قيومجيان: لتحصين الأمن الصحي للبنانيين في مواجهة “كورونا”

16 : 47

أكد الوزير السابق ريشار قيومجيان أن الأولوية في العلاج والاهتمام يجب أن تُعطى للبنانيين لأن إمكانيات لبنان الطبية والاستشفائية محدودة في هذه الأيام، نظراً للأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، معتبراً أن من الطبيعي أن تطالب “القوات اللبنانية” بتحصين الأمن الصحي للمواطنين اللبنانيين في مواجهة خطر فيروس كورونا وانتشاره السريع في لبنان، وتوفير إمكانات البلاد للأيام الصعبة التي تنتظرها في مواجهته.

وقال قيومجيان لـ”العين الإخبارية”، في توصيفه للأوضاع الصحية في البلاد، إن “شركات استيراد الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية تعاني من نقص وصعوبات في تأمين السيولة بالعملة الأجنبية لكي تتمكن من الاستيراد والدفع للشركات في الخارج، والأسرّة في المستشفيات لمعالجة المصابين بكورونا محدودة أيضاً، وتجهيزاتها من معدات تنفس صناعي وغيرها محدودة وبالكاد تكفي اللبنانيين في حال تفاقم الأزمة”.

وأضاف رداً على سؤال عن تلقي مرضى إيرانيين من مستويات عسكرية وأمنية العلاج من وباء “كورونا” في لبنان، أنه “من الضروري اهتمام الدولة بكل القاطنين الأجانب والموجودين في لبنان من عمال أجانب ولاجئين، بيد أنه استدرك قائلا: “لكن المجيء بأعداد إضافية من الأجانب لا سيما من إيران لتلقي علاج كورونا في لبنان فهذا، من ناحية، يشكل خطرا أكبر لانتشار الوباء، ومن ناحية أخرى خارج قدراتنا المحدودة أصلاً وعلى بلدهم الاهتمام بهم”.

ودعا قيومجيان إلى الاستفادة من تجربة الدول الأخرى، مضيفاً: “ما نسمعه عن إيطاليا مخيف جداً، وهي دولة إمكاناتها أكبر بكثير من لبنان. لسنا على استعداد للتضحية باللبنانيين في ظل وباء عالمي مثل هذا، وعلى كل بلد الاهتمام بأبنائه أولاً، إلا إذا كانت لديه القدرة على الاهتمام بالآخرين، ولبنان ليس لديه هذه القدرة وهو أصلاً بحاجة للمساعدة.”

MISS 3