مدريد مدينة أشباح

13 : 33

باتت العاصمة الإسبانية مدريد مدينة أشباح كغيرها من المدن الأوروبية، في إطار التدابير المتخذة للحد من التفشي السريع لوباء كورونا المستجد الذي تخطى عدد المصابين فيه 5700 في إسبانيا. إذ قرب ساحة بويرتا دي سول الشهيرة، يغطي باكو هيغيراس وجهه بكمامة ويضع قفازين في يديه. ويقول هذا الموظف في شبكة مطاعم: "إنّ الأمر مؤسف إذ إننا معتادون على رؤية الجموع".

وأعلنت منطقة مدريد، الأكثر تضرراً بالوباء في إسبانيا، إغلاق كل المتاجر باستثناء تلك المخصصة للحاجات الأساسية. وباتت إسبانيا ثاني أكثر بلدان أوروبا تضرراً بالفيروس بعد إيطاليا، وتجاوز عدد الحالات فيها 5700 بحسب آخر حصيلة رسمية نشرت ظهر السبت. ولا تزال متاجر السوبرماركت تستقطب السكان الحريصين على التموّن بالبضائع المختلفة رغم تأكيد الموزعين عدم وجود أي مشكلة في التموين. وفي بعض الأحيان تفرغ الرفوف من الأطعمة المعلّبة والمعكرونة وأوراق المراحيض.

ويشعر السياح من ناحيتهم بأنهم عالقون في مدينة أغلقت أيضاً أبرز متاحفها مثل برادو ومتحف الملكة صوفيا. وتقول زينيا دامياناكي وهي سائحة يونانية وصلت إلى مدريد مع زوجها وابنتها "لم نكن نتوقع أن يغلق كل شيء بين ليلة وضحاها". وهي تخشى "إغلاق الحدود" وستحاول العودة إلى بلادها الأحد. 

MISS 3