كتلة "الوفاء للمقاومة" دعت إلى الاسراع في انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة

16 : 27

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.


وصدر بيان تلاه النائب ايهاب حمادة، أشار فيه الى أن الاستدارة العربية نحو تصويب الموقف من سوريا واستئناف العلاقة معها، فتحت مساراً لاستعادة توازن المنطقة وأفضت إلى إعادة ترتيب العديد من التموضعات التي ستنعكس نتائجها تدريجياً على مجمل أوضاع البلدان، وإننا إذ نراقب هذه الاستدارة وما يفترض أن ينجم عنها، نأمل أن تسلك التطورات في ضوئها نحو تسوية الأزمات المتناثرة في بلداننا بما يوفر استقراراً داخلياً يسهم في تقوية وتعزيز الموقف الوطني المعبر عن تطلعات شعوبنا وقواها الحية والمضحية.


وإذ يفترض أن يعمد لبنان إلى ملاقاة مستجدات المنطقة وما تشهده من توجهات ومعادلات فإنه لا يزال يكابد، حتى الآن، مخاض انتخاب رئيس للجمهورية يتولى الحكم فيها وفق صلاحياته المنصوص عليها في الدستور، ويكرس بأدائه التفاهم الوطني بين اللبنانيين.


وتابع حمادة: "بعد كل ما تقدم من معطيات، تجدد الكتلة تأكيدها على ما يأتي:


- تدين الكتلة وتشجب بشدة العدوان على غزة واستهداف قياديين في حركة الجهاد الإسلامي مع عوائلهم، وما يعكسه من اتجاه لصرف الأنظار عن أزمته الداخلية الخانقة، ومن استباحة متمادية يمارسها الإرهاب المدعوم من الإدارة الأميركية التي تدعي زورا حمايتها لحقوق الإنسان وللديمقراطية، وتؤكد الكتلة حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال والتصدي لاعتداءاته، ومن حق الفصائل الفلسطينية الرد بما تراه مناسباً وعلى العالم أن يتحمل مسؤوليته إزاء الاحتلال الاسرائيلي ووجوب إنهائه من جهة، وإزاء العدوانية المتواصلة والمتمادية ضد الشعب الفلسطيني من جهة أخرى.


- انفراج العلاقات البينية في المنطقة، (إثر الاتفاق السعودي – الإيراني، والاستدارة العربية نحو سوريا)، يضفي مناخاً إيجابياً ينبغي للبنانيين انتهاز الفرصة التي يوفرها وذلك من أجل مواكبة المستجدات وترتيب أوضاع بلدهم وتوفير الجهوزية اللازمة لأداء الدور المناسب من أجل خدمة المصالح الوطنية وتأمين المتطلبات لتفعيل الحضور السياسي الموازن والتبادلات الاقتصادية والخدماتية والإنتاجية مع دول المنطقة والتعاون مع الحكومات المعنية لمعالجة بعض المشاكل والتداعيات الضاغطة كمشكلة النازحين السوريين على سبيل المثال لا الحصر، ومقتضى ذلك كله أن يتم بأسرع وقت ممكن انتخاب رئيس للجمهوريّة وتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة الإدارة والمؤسسات التي أصابها التصدع إبان الأزمة الأخيرة.


- تدعو الكتلة الفرقاء اللبنانيين إلى إعادة النظر في مقارباتهم للعديد من الملفات والقضايا، وذلك على قاعدة الإقرار بقدرية التشارك الوطني لحفظ لبنان وحمايته وتعزيز حضوره وتطوير قدراته، ومراجعة جدوى الرهان على الخارج لتحقيق أهداف أو برامج تعني اللبنانيين جميعاً لجهة حفظ عيشهم الواحد أو المشترك أو تلبية مصالحهم بشكل تكاملي، من دون أي تصادم مربك للجميع، ومعيق للاستقرار الداخلي، ومعطل للتنمية والتطوير". 

MISS 3