قدم رئيس التفتيش المركزي القاضي جورج عطية الى وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور فراس الابيض تقرير التدقيق بمستشفى فتوح كسروان الحكومي- البوار الذي وضعه فريقٌ من مدقّقي التّفتيش في إطار مشروع مكافحة الفساد وتعزيز الشفافية (ACT) الممتدّ على 4 سنوات، الذي تنفذه إكسبرتيز فرانس (Expertise France) بتمويل من الاتحاد الأوروبيّ منذُ عام 2019 بهدف تعزيز قدرة الجهات الرقابيّة اللبنانيّة على مكافحة الفساد بحسب المعايير الدوليّة.
ونتجت عن التّدقيق استنتاجاتٌ وتوصياتٌ ستُعمَّم على مختلف المستشفيات الحكومية لتحسين أدائها وتعزيز قدراتها وسط الظروف الضاغطة اقتصادياً واجتماعياً.
الأبيض
وأثنى الأبيض على "الجهود المبذولة من الأطراف كافة لتنفيذ هذا المشروع ولا سيّما أنّه يتلاقى مع الجهود المبذولة في وزارة الصّحّة العامّة ويتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للصحة - رؤية 2030 التي تشكل الحوكمة والشفافية محوراً أساسياً فيها".
وقال: "قد ينظر البعض في الإدارات العامة للعملية الرقابية على أنها عقابيّة، لكنها في الحقيقة المرحلة الأولى من الإصلاح، إذ انّها تُحدّد الثغرات والمشاكل الّتي تواجهها المستشفيات الحكوميّة بما يؤسّس لتعاونٍ فعالٍ على إيجاد الحلول، والتعاون القائم بين إدارة مستشفى فتوح كسروان - البوار، والتفتيش المركزيّ لتنفيذ هذا المشروع، خير دليل على ذلك".
وأوضح أن "المشروع يهدفُ إلى شمول كلّ المستشفيات الحكوميّة بالرّقابة في مراحل لاحقة، مؤكداً أنها فرصة لمقاربة هذه المستشفيات بطريقة أفضل والمضي قُدماً في تحسين أدائها وتطويرها بشكل تدريجي.
وتابع: "نضع يدنا في يد التفتيش المركزيّ والشّركاء الدوليّين، كي نبدأَ مشروعَ الإصلاح الإداريّ من المؤسسات التي تُبدي استعداداً لذلك، مثل مستشفى البوار وغيرها من المستشفيات الحكوميّة، والتي تعملُ إداراتُها تحتَ ظروفٍ صعبة، ومع ذلك لديها الإصرار على الإدارة الجيّدة، والشفافية، وتحسين الأداء لخدمة المصلحة العامّة، وهي تستحقّ منّا كلّ الدعم".
عطية
بدوره، أوضح عطيّة أنّ "التوصيات التي نجمت عن تقرير التدقيق تحفز على تحسين العمل الاداريّ في مستشفى البوار، مؤكداً أنّ العمل جارٍ على تَعميم هذا التدقيق على المستشفيات الحكوميّة كافة وإصدار التوصيات المتصلة".
وفي مجال آخر، لفت إلى أنّ "تدقيقاً داخلياً هو قيد التنفيذ في مديريّة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة تحت رقابة التفتيش المركزيّ ومن المتوقع أن تصدرَ عنه توجهاتٌ وتوصياتٌ مهمة".
تفاصيل المهمة
أمّا فريق التدقيق التابع للتفتيش، فقد عرض تفاصيل مهمّته وما واجهته من تحديات وصولاً إلى التّوصيات التي شملت الموارد البشريّة (التوظيف، بطاقات المهام، مسك الملفات الشخصيّة..) الحوكمة الجيّدة للإدارة الماليّة، خصوصاً لجهة الشّراء العام، طريقة إدارة المخزون وتأمين الحماية اللازمة وغير ذلك.
وعلّق مديرُ مستشفى فتوح كسروان الحكوميّ أندريه قزيلي على التقرير النهائي، وعبّر عن عزمه على "تطبيق التوصيات بمعاونة التفتيش المركزيّ ووزارة الصحة العامة".
