من المتوقع خروج تظاهرات جديدة في باكستان، الأحد، بعد دعوة رئيس الوزراء الباكستانيّ السّابق عمران خان، إلى تظاهراتٍ لدعم "الحرّيّة"، بعدما أثار احتجازُه لوقتٍ قصيرٍ على إثر اعتقاله أعمال شغب في مختلف أنحاء البلاد.
وخان الملاحق في عشرات الملفات القضائية والذي يشنّ حملةَ اتهاماتٍ على الجيش الباكستانيّ واسع النّفوذ منذ إزاحته من السلطة، أفرج عنه بكفالة الجمعة بعدما اعتبرت المحكمة العليا أنّ توقيفه غير قانونيّ.
وقال عمران خان مساء السّبت في خطابٍ ألقاه أمام أنصارِه من منزله في لاهور: "لا يُمكن الحصول على الحرية بسهولة. ينبغي انتزاعها. ينبغي التضحية من أجلها".
Speaking from his residence in Lahore, Pakistan's former PM Imran Khan asks his supporters to go out into the streets to peacefully protest against what he calls a 'coup on Pakistani constitution' pic.twitter.com/Zs78ZOXwFk
— TRT World Now (@TRTWorldNow) May 13, 2023
ودعا خان أنصاره إلى التظاهر "في شوارعكم وقراكم" في البلاد الأحد، لساعةٍ واحدةٍ بدءاً من الخامسة والنصف مساء (12:30 ت غ). وأعلن أنه سيستأنفُ الأربعاء حملتَه للانتخابات المبكرة.
ويقول خان إن القضايا المرفوعة ضده هي جزء من حملة تقوم بها الحكومة والجيش لمنعه من العودة الى السلطة.
لكن وزير الداخلية رانا سناء الله تعهد توقيف خان مجدداً، علماً أنّ الأخير يضغطُ منذ أشهرٍ لإجراءِ انتخاباتٍ قبل تشرين
الأول، أملاً بالعودة إلى الحكم.
وكان توقيف خان، نجم رياضة الكريكت السابق الذي انخرط في السياسة لاحقا ويتمتع بشعبية كبيرة، أثار مواجهاتٍ عنيفةً في مدنٍ باكستانيّة عدّة بين أنصاره والقوى الأمنية.
وقد أضرمت النيران في إدارات رسمية عدّة وقُطِعت طرقاتٌ وخربت منشآت للجيش.
ونأى خان بنفسه في خطابه عن التخريب الذي طاول منشآت عسكرية، نافيا أن يكون أعضاء في حزبه ضالعين فيه، داعياً إلى تحقيقٍ مستقلّ في أعمال العنف.