رمال جوني -

مهرجان عربصاليم تُزيّنه أطول "عروس لبنة"

16 أيار 2023

02 : 01

وصل طولها حوالى 50 متراً

ربما تكون المرة الأولى التي يتنافس فيها صنّاع اللبنة والجبنة على عرض منتجاتهم البلدية. بدا ذلك واضحاً من خلال معرض «لقمة لبنة» الذي أقامته الجمعية التعاونية في بلدة عربصاليم، التي تشتهر بإنتاج اللبنة والجبنة البلديتين، وفيها أربعة مصانع لإنتاجهما. اللافت في المعرض الذي شارك فيه أبناء البلدة والجوار، تنافس المصانع في تقديم اللبنة والجبنة المصنوعتين من اللبن والحليب الطازج، بعيداً عن الأجبان والألبان المغشوشة التي تغزو الأسواق والمصنوعة من النشاء ومواد غير معروفة.

قبل ثلاثين عاماً تقريباً، بدأ المهندس علي نسيب فرحات تصنيع الأجبان والألبان، لتبدأ رحلته في عالم الصناعة الغذائية، لتكرّ بعدها سبحة المعامل في البلدة التي تغذّي السوق اللبنانية بـ22 صنفاً تضاهي في بعضها المستوردة وفق فرحات.

ويطلّ المعرض على واقع الصناعة اللبنانية غير المدعومة، التي تصارع وحيدة. ويقول فرحات إنّ «غياب الدعم من قبل وزارة الصناعة، في وقت يستطيع لبنان تأمين حاجته من الأجبان، ويوفّر أكثر من 400 مليون دولار كلفة استيراد الأجبان من الدول الأوروبية والعربية».

أكثر من 15 مشاركاً من منتجي الأجبان والمأكولات التراثية والحرفية في المعرض، الذي شهد أطول سندويش أو «عروسة لبنة» بلدية في الجنوب، وصل طولها حوالى 50 متراً، استخدم فيها 10 كيلوغرامات من اللبنة البلدية وقرابة 160 رغيف خبز مرقوق بلدي، وشارك في إعدادها أكثر من 20 شخصاً عملوا على توزيع الخبز واللبنة إضافة إلى زيت الزيتون وحبوبها البلدية.

الفكرة وفق المهندس في الجمعية التعاونية علي عبّود هي «لحثّ الناس على العودة إلى المنتجات والمأكولات البلديّة، وتجنّب الأطعمة المغشوشة في السوق». وحده الفرح رافق زوّار المهرجان، فالبحث عنه بات حاجة في زمن الأزمات المتلاحقة. الأكل البلدي التراثي كان متسيّداً. تجد سيدة تتناول منقوشة زعتر بلدي مخبوزة على الصاج، وهناك يتذوّق شاب «مربّى التين» المصنوع بأيادي سيدات عربصاليم، وفي زاوية أخرى تتناول فتاة كعكاً مصنوعاً بدبس الخروب الذي تشتهر به البلدة. اشتاق الناس لمواسم الفرح في المنطقة، وهو الهدف الأساسي للمهرجان.


MISS 3