استقبل شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بدار الطائفة في بيروت اليوم سفير اليابان ماغوشي ماسايوكي، في حضور امين السر في المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي، وتم البحث في قضايا عامة مطروحة والعلاقات الثنائية بين البلدين.
حوار الأديان
كما استقبل وفداً من "مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان" و"ملتقى أديان ومعتقدات موزوبوتاميا" والبعثة التحضيرية لمؤتمر "حوار الأديان الدولي"، الذي سينعقد في سوريا خلال العام الجاري.
وأطلع الوفد أبي المنى على التحضيرات لعقد المؤتمر، وتم البحث في قضايا الحوار والتقريب بين الأديان والمذاهب والتعاون بين المكوّنات الثقافيّة والفكريّة.
ورحب أبي المنى بالوفد، منوها بـ"أهداف المؤتمر وبكل المساعي الآيلة إلى رفع المستويين الديني والإنساني حيث يوجد التنوع، الذي يبقى غنى ومسؤولية في آن لحماية التعددية والاستفادة منها وادارتها، من أجل تعزيز كرامة الانسان حيث هو الغاية، مهما كانت هناك من اختلافات عقائدية او اجتماعية واثنية وحتى سياسية"، وقال: "الحوار هو السبيل لكي نلتقي على بناء الانسان وتعزيز المجتمع".
أضاف: "أمّا المقاومة فيمكن ان تكون روحيّة وفكريّة أيضاً، لتنمية القيم الايمانية، بمواجهة شتى تحدّيات العصر سواء العولمة أو التطرف والارهاب، وكذلك، في التربية على الثوابت الأخلاقية والاجتماعية وعدم الانجراف وراء عوامل تفكيك المجتمعات، والبحث الدائم عن القضايا الإنسانية والأخلاقية المشتركة وحتى البيئية، وثمة مساحات كبيرة علينا توسيعها، من خلال الحوار واحترام الآخر لتحقيق الأهداف المرجوة".
وتابع: "لبنان كما سوريا في وضع لا يحسدان عليه من جرّاء ما أصابهما من أزمات بنيوية ومسائل سياسية لها علاقة بالتدخّلات الخارجية، في خضم الصراعات السياسية الحاصلة في المنطقة. من هنا، يبقى الحوار أساساً لكي يبقى الأمل موجودا في صون الأوطان وبناء المستقبل على أسس واقعية".
بعد اللقاء، قال رئيس "مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان" علي السيد قاسم باسم الوفد: "تشرفنا بزيارة دار طائفة الموحدين الدروز، هذه الدار الجامعة على القيم المشتركة بين جميع اللبنانيين، ودار الاسلام، والمحبة، والسلام. لقد أطلعنا شيخ العقل على أعمال الهيئة التحضيرية للمؤتمر الذي سينعقد في سوريا، ولكي نؤكد المبادئ الحوارية التي تجمعنا، كما مع سائر المذاهب وأهمية تعزيز الإيجابيات وتنظيم الاختلافات. وهذا ما استمعنا اليه من سماحته، بما قدمه من نصح وإرشاد وتوصيات تؤكد أن لبنان لا يبنى إلا بالحوار، في ظل ما يعيشه وطننا من تراكم أزمات، وإن الحل الوحيد هو في الحوار والتواصل".
أضاف: "إننا مؤمنون بما قاله السيد موسى الصدر بأن "لبنان بلد نهائي لجميع أبنائه ونريده سيّداً، حرّاً، مستقلّاً"، وجميع اللبنانيين متفقون على مقاومة إسرائيل التي داست أرضنا ومقدساتنا، وكذلك على بناء القيم المشتركة بين المسلمين أنفسهم وبين المسلمين والمسيحيين".
ناصر
كذلك التقى شيخ العقل أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر والدكتور ناصر زيدان، في حضور أمين السر المحامي البراضعي، وتناول اللقاء عدداً من القضايا العامة المطروحة.
زوار
كما استقبل أبي المنى رجل الاعمال الصناعي الشيخ وليد عساف، وتم البحث في مسائل متصلة بالواقعين الاقتصاديّ والصناعيّ عموماً.
واستقبل أيضا وفدا ضم: عميد الدراسات العليا في جامعة الكوفة في "النجف الأشرف" في العراق البروفسور الشيخ علي سميسم، الشاعر ميشال ميشال جحا، البروفسور مخلص الجدة، رئيس الأركان السابق اللواء حاتم ملاك، الشيخ بدري أمان الدين والدكتور منير حمزة، وتلقى من أعضاء الوفد مجموعة من الكتب والمؤلفات.
واستقبل وفداً من مشايخ من آل الحمرا.
كما وعقد اجتماعاً للجنة القانونيّة بالمجلس المذهبي في حضور رئيس اللجنة، المحامي نشأت هلال، والأعضاء لمناقشة قضايا مطروحة.
شانيه
وكان أبي المنى استقبل في منزله في شانيه "سفير السلام" السيد حسين غملوش يرافقه الدكتور عماد غملوش وجهاد غملوش وعلى الحاج من بلدة كيفون.
وتناول غملوش مع أبي المنى قضايا تتعلق بتعزيز ثقافة السلام في المجتمعات.
كما استقبل، على التوالي، الدكتور منير حمزة، رئيس الأركان السابق رئيس لجنة العلاقات العامة والتواصل في المجلس المذهبي اللواء شوقي المصري، وفداً من آل المصري في صليما، وقدم له الشيخ الباحث مكرم المصري كتابه "صليما الحياة الدينية والاجتماعية 1916-1975".
واستقبل أيضاً روني العرم المفوّض حديثاً من الأمم المتحدة بمهمّات مساعدة المجتمعات على فضّ النزاعات وإرساء السلم الاجتماعي، كذلك هاني يوسف أبي المنى للتشاور في أمور تخص بلدة شانيه وقضايا عامة.
