توقيف أكثر من 400 لاجئ وطالب لجوء في ملاوي

17 : 51

أعلنت سلطات ملاوي الخميس أنها أوقفت أكثر من 400 لاجئ وطالب لجوء في العاصمة ليلونغوي رفضوا العودة إلى مخيّم مكتظ خارج المدينة.


وقالت وزارة الأمن الداخلي إن 408 أشخاص، بينهم أكثر من مئة طفل، أوقفوا خلال عملية استمرت يومين بدأت بعمليات تفتيش قبل الفجر في عدة أحياء في ليلونغوي الأربعاء.


وجاء ذلك بعد نحو شهرين من توجيه الحكومة إنذاراً للأشخاص للعودة إلى مخيم دزاليكا المكتظ على بعد 40 كيلومتراً شمال المدينة.


وقال الناطق باسم الوزارة باتريك بوثا: "انقضت المهلة التي حددناها لهم".


أضاف: "أشرنا إلى أن عدم الترحيل سيستدعي تدخل الشرطة، لفرض عملية الانتقال".


يتحدر معظم اللاجئين وطالبي اللجوء في ملاوي من جمهورية الكونغو الديموقراطية ورواندا وبوروندي.


وأوضح بوثا أن الموقوفين يخضعون لتحقيقات للتأكد مما إذا كان بعضهم يعيش في البلد بشكل غير قانوني.


واتهمت السلطات أيضاً بعض اللاجئين وطالبي اللجوء بتشغيل متاجر بدون حيازة تراخيص.


وقال رئيس جالية بوروندي في ليلونغوي بانتوبينو ليوبولد إنه "فوجئ" بعمليات التفتيش إذ إن الحكومة كانت قد تعهّدت حماية اللاجئين.


أضاف: "لدينا اتفاق يسمح للاجئين القادرين على الاستقلال اقتصادياً بأن يديروا أعمالهم في البلد لئلّا يعتمدوا على المساعدات".


وعبّر تحالف المدافعين عن حقوق الإنسان في ملاوي عن صدمته حيال "القسوة الشديدة" من جانب الحكومة.


ولفتت المجموعة الحقوقية إلى أن عمليات التوقيف تمثّل "انتهاكاً صارخاً لقانون اللاجئين الدولي" وتعزّز "مناخاً من الخوف وعدم اليقين، ما يتسبب في أضرار جسيمة للصحة النفسية والجسدية للمتضررين". 

MISS 3