لازاريني حثّ في قمّة جدّة الدول العربيّة على تجديد التزاماتها الماليّة تجاه اللاجئين الفلسطينيّين

20 : 18

حضر اليوم الجمعة، المفوّض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا"، فيليب لازاريني، قمّة جامعة الدّول العربيّة المُقامَة في مدينة جدّة في المملكة العربيّة السّعوديّة، بتكليفٍ من الأمين العام للأمم المتّحدة.


وأشار بيانٌ لـ "الأونروا" إلى أنّ "لازاريني سلّط في محادثاته الثنائيّة، الضوء على أزمة التّمويل القاسية الّتي تُعاني منها الوكالة، وسطَ احتياجاتٍ غير مسبوقةٍ للاجئي فلسطين.


ودعا المفوّض العام بشكلٍ عاجلٍ الدّول العربيّة الغنيّة منها إلى إعادة دعمها الماليّ أو زيادته في الوقت الّذي تُكافِحُ فيه الوكالة من أجل الوفاء بولايتها وتقديم الخدمات الحيويّة للاجئي فلسطين".


وقال لازاريني: "إن دعم لاجئي فلسطين هو التزامٌ جماعيّ، ويشملُ ذلك الدّول العربيّة. لقد قلّل الشّركاء القُدامى من تمويلهم في السّنوات القليلة الماضية، ما أثرَ بشكلٍ كبيرٍ على قدرتنا على الحفاظ على خدماتٍ ذات جودة عالية، بما في ذلك التّعليم والرعاية الصحيّة والحماية الاجتماعيّة. بينما تُواجه البلدان الّتي تستضيفُ لاجئي فلسطين تحدياتها السياسيّة والماليّة الحادّة، فإنّني هنا أدعو المانحين العرب إلى دعم الأونروا وأن يكونوا من بين شركائنا المقربين".


أضاف: "على مدى العقد الماضي، عانت الأونروا من نقص التّمويل بشكلٍ سنويّ، ما أدّى إلى خسائرَ جسيمةٍ في جودة بعض الخدمات في مناطق عملياتها. وفي الوقت نفسه، إستمرّت تحديات اللاجئين في التزايد بشكل هائل وسط فقرٍ غير مسبوق، وبطالة، وأزمات مالية، وتجاهل، وفي بعض الحالات نزاعات وكوارث طبيعية".


وتابع: "كانت الدول العربية من بين مؤسسي الأونروا وأشد الداعمين لحقوق لاجئي فلسطين. واليوم، بينما تواجه الأونروا خطر الانهيار، أسمع تصريحاتٍ من المنطقة داعمة للفلسطينيين، وأدعو إلى توسيع نطاقها لتشمل اللاجئين أيضا من خلال الأونروا. وفي عام 2018، شكل التمويل المقدم للوكالة من قبل المانحين العرب ربع إجمالي تمويلها. منذ ذلك الحين، انخفض هذا التمويل بشكل كبير، ما أدّى إلى تعميقِ الأزمة الماليّة الّتي تُعاني الوكالة منها".


وختم لازاريني: "مع أنّ الأونروا هي من أكبر وكالات الأمم المتحدة في العالم، فإنّنا نعيشُ الكفاف في نهاية كلّ شهر، غالباً ما نكون غير متأكدين ممّا إذا بإمكاننا دفع رواتب لموظفينا البالغ عددهم 30.000 تقريباً. ويُعتَبر موظفو الأونروا الرّكيزة والمحرّك للخدمات الأساسيّة للوكالة: بما في ذلك المعلمين والعاملين في المجال الطبي والمهندسين ومقدمي الدعم اللوجستي الذين لا ينبغي أن يعيشوا في حالٍ من عدم اليقين والنسيان المستمرّ، والأمر نفسُه ينطبق أيضاً على لاجئي فلسطين الذين يخدمونهم".

MISS 3