حسان الزين

لماذا النفور من الفكر العربي؟

27 أيار 2023

02 : 01

كثيرة هي الأسباب التي أبعدت القرّاءَ عن كتب الفكر العربي المعاصر.

هنا، قائمة بعدد من أسباب النفور، التي يمكن لكلّ منّا أن يرتّبها وفق مزاجه، ويضيف إليها أو يحذف منها:

• ندرة الإبداع.

• الغرق في النسخ والتكرار.

• المراوحة في المساحة نفسها منذ هزيمة الجيوش العربية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في حرب 1967.

• السلفية تجاه روّاد النهضة الثقافية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين (لكلّ تيّار روّاده ومراجعه).

• الوقوع في أسر التناقضات من دون ابتكار مخارج وحلول: الأصالة والتجديد، التراث والحداثة، الدين والدولة، التخلّف والتقدّم، الذات والآخر، الشرق والغرب...

• الابتعاد عن الواقع والمعيش والزمن الراهن وهموم الإنسان وحاجاته الماديّة والفكرية...

• الماضوية على حساب الراهنية والمستقبلية.

• الانحياز إلى أنظمة وقوى سياسية.

• استمرار المعارك والحروب الحزبية، والشخصيّة طبعاً.

• اليقينية المطلقة: كل تيار هو الفرقة الناجية والواعية والمتطوّرة والمطوِّرة، والتيارات الأخرى على ضلال مبين.

• الفوقية تجاه القارئ الذي يحتاج إلى توعية وتربية وخَبزٍ وعجن. فالباحثون والكتّاب، أصحاب الكتب والمجلّدات والمشاريع الفكرية، هم مفكّرون، بل المفكّرون، والقارئ "لا مفكّر".

• الإنشغال بمسائل و"هموم فكرية" تخصّ فئة محددة، هم أنفسهم، وإسقاطها على المجتمع والإنسان في المنطقة.

• عبادة المصطلحات والمفاهيم والقاموس الجاف: إيديولوجيا، أبستمولوجيا، أنثروبولوجيا، ديماغوجيا...

• تشابه العناوين والمحاور.

• إعادة وإعادة الأسطوانة: إشكاليات الفكر، أزمة العقل ، بؤس الإنسان والوعي...

• الثرثرة واستسهال الكتابة وفق المواصفات أعلاه (من دون التفكير بالكلفة البيئية والمادية للورق).

• قلّة الاهتمام باللغة والأسلوب وذائقة القارئ وحاجاته المعرفية.

في انتظار جديد مبتكر جذّاب، نحتفي بمؤلفات قليلة.


MISS 3