كثيرة هي الأسباب التي أبعدت القرّاءَ عن كتب الفكر العربي المعاصر.
هنا، قائمة بعدد من أسباب النفور، التي يمكن لكلّ منّا أن يرتّبها وفق مزاجه، ويضيف إليها أو يحذف منها:
• ندرة الإبداع.
• الغرق في النسخ والتكرار.
• المراوحة في المساحة نفسها منذ هزيمة الجيوش العربية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في حرب 1967.
• السلفية تجاه روّاد النهضة الثقافية في القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين (لكلّ تيّار روّاده ومراجعه).
• الوقوع في أسر التناقضات من دون ابتكار مخارج وحلول: الأصالة والتجديد، التراث والحداثة، الدين والدولة، التخلّف والتقدّم، الذات والآخر، الشرق والغرب...
• الابتعاد عن الواقع والمعيش والزمن الراهن وهموم الإنسان وحاجاته الماديّة والفكرية...
• الماضوية على حساب الراهنية والمستقبلية.
• الانحياز إلى أنظمة وقوى سياسية.
• استمرار المعارك والحروب الحزبية، والشخصيّة طبعاً.
• اليقينية المطلقة: كل تيار هو الفرقة الناجية والواعية والمتطوّرة والمطوِّرة، والتيارات الأخرى على ضلال مبين.
• الفوقية تجاه القارئ الذي يحتاج إلى توعية وتربية وخَبزٍ وعجن. فالباحثون والكتّاب، أصحاب الكتب والمجلّدات والمشاريع الفكرية، هم مفكّرون، بل المفكّرون، والقارئ "لا مفكّر".
• الإنشغال بمسائل و"هموم فكرية" تخصّ فئة محددة، هم أنفسهم، وإسقاطها على المجتمع والإنسان في المنطقة.
• عبادة المصطلحات والمفاهيم والقاموس الجاف: إيديولوجيا، أبستمولوجيا، أنثروبولوجيا، ديماغوجيا...
• تشابه العناوين والمحاور.
• إعادة وإعادة الأسطوانة: إشكاليات الفكر، أزمة العقل ، بؤس الإنسان والوعي...
• الثرثرة واستسهال الكتابة وفق المواصفات أعلاه (من دون التفكير بالكلفة البيئية والمادية للورق).
• قلّة الاهتمام باللغة والأسلوب وذائقة القارئ وحاجاته المعرفية.
في انتظار جديد مبتكر جذّاب، نحتفي بمؤلفات قليلة.