بانتظار أن تكشف أطراف المعارضة النيابية رسمياً عن اسم مرشحها الرئاسي، الذي ستواجه به مرشح "الثنائي الشيعي" سليمان فرنجية، أعلنت بكركي أن موعد لقاء البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، هو عند الساعة الرابعة من بعد ظهر يوم الثلثاء 30 أيار المقبل، حيث سيكون الملف الرئاسي بنداً أساسياً على جدول المحادثات.
مساعدات النازحين
في ملفّ آخر لا يقلّ أهمية عن الفراغ الرئاسي، وبعد الجدل الواسع الذي أثاره قرار "دولرة" مساعدات النازحين السوريين في لبنان، علّقت الأمم المتحدة "تقديم المساعدات النقديّة بالعملتين للاجئين للشهر المقبل"، وذلك بناء على طلب الجانب اللبناني، معلنة استمرار "المناقشات حول الآليّة المناسبة الممكن إتّباعها".
في سياق متّصل، أكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين أنّ المفاوضات بين الدولة اللبنانية ومفوضية اللاجئين "تركّزت على إعادة الدّفع بالليرة اللبنانية حصراً"، كاشفاً عن لقاء تشاوري سيعقد في السراي الحكومي في السابع من حزيران المقبل بشأن ملف النزوح.
وتعليقاً على قرار الأمم المتحدة، تمنّى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "الاستمرار في هذا الاتجاه، والاستماع أكثر إلى الدوائر الحكومية اللبنانية، للانتقال من تنظيم اللجوء إلى لبنان إلى تنظيم العودة من لبنان".
الجميّل و"حزب الله"
من دون أن يسمّيه صوّب رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل سهامه باتجاه حزب الله، فقال: "لن نرضى بأن نعيش أهل ذمّة أو مواطنين من الدرجة الثانية في لبنان".
وأضاف: "هناك من يعتقد أنّه من حقه أن يمتلك ميليشيات وان يقاتل وحده من دون غيره، وهو يريد أن يختار رئيس الجمهورية من دون الرجوع إلى أحد، وأن يقرّر شكل الحكومة، وتحالفات لبنان رغماً عن الجميع، وأن يخوض حروباً مع الآخرين بدون إشراك أحد في القرار"، مطالباً بأن "يكون الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة التي تمتلك السلاح في لبنان".
مقرّرات حكومة ميقاتي
أمّا بعض مقررات الجلسة الأخيرة لحكومة تصريف الأعمال، فبقيت يوم السبت في دائرة الاهتمام.
القرار الأول، يتعلّق برفض التعاقد مع المحامي الفرنسي إيمانويل داوود، الذي تطوّع للدفاع عن الدولة اللبنانية أمام القضاء الفرنسي في قضية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وذلك بحجة أنّه يهودي، ليتبيّن لاحقاً أن داوود من أصول جزائرية لوالد مسلم وأنّه اعتنق لاحقاً الكاثوليكية.
أمّا القرار الثاني الذي استدعى حملة استنكار واسعة، وهو أتى من خارج جدول الأعمال، فيتعلّق بإحالة مدير عام وزارة الصناعة داني جدعون إلى الهيئة العليا للتأديب وتوقيفه عن العمل.
وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، وصف الأمر بالمجحف وغير المقبول، معتبراً أنّ سببه هو خلافات جدعون مع وزير الصّناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان.
بدوره طالب بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي، حكومة نجيب ميقاتي بإعادة النظر والتراجع الفوري عن هذه الخطوة.
كما دعا متروبوليت الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران ابراهيم مخايل ابراهيم، من روما، ميقاتي الى التراجع فوراً عن هذا القرار الظالم والجائر، لأنّ "زمن هضم الحقوق قد ولّى".
الانتخابات التركية
دولياً، يحسم الناخبون الأتراك اليوم هوية رئيسهم للسنوات الخمس المقبلة، في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي انحصرت المنافسة فيها بين الرئيس المنتهية ولايته رجب طيب اردوغان وخصمه المعارض كمال كيلتشدار أوغلو.
وفد سعودي في دمشق
وإلى دمشق، وصل الفريق الفني السعودي، المعني بإعادة فتح سفارة المملكة في سوريا، وذلك إنفاذاً لقرار المملكة استئناف العمل في بعثتها الديبلوماسية بسوريا.
وقد ثمّن وفد المملكة، برئاسة الوزير المفوّض غازي بن رافع العنزي، "حفاوة الاستقبال وتسهيل إجراءات الوصول"، فيما أعرب الجانب السوري عن "جهوزيته لتسهيل مهمة الفريق السعودي".
