جورج الهاني

الكرة الطائرة تستعيد دورها ومكانتها

29 أيار 2023

02 : 00

بغضّ النظر عن الإشكال الذي رافق المباراة الخامسة والحاسمة أمس على ملعب حامات بين فريقي سبيد بول شكا والأنوار، يمكن القول إنّ الكرة الطائرة عادت لتأخذ دورها ومكانتها بين اللعبتَين الأكثر شعبية في لبنان كرة القدم وكرة السلة.

لم يألُ إتحاد الكرة الطائرة جهداً لكي يأتي الموسم الحالي على قدر آمال وتطلعات أهل اللعبة ومحبّيها الكثر الذين غصّت بهم مدرّجات ملعبَي حامات ومجمّع المرّ بعد غياب طويل، ممّا يبشّر بمواسم مثمرة وخيّرة مقبلة، وباستعادة هذه الرياضة الجميلة بريقها ورونقها المنشودَين. من هنا لا بدّ لإتحاد اللعبة من إتخاذ بعض الإجراءات الضرورية لرفع مستواها وتعزيز حضورها وفعاليتها بشكل أكبر، وأبرزها:

عودة اللاعب الأجنبي الى صفوف أندية الدرجة الأولى إبتداءً من الموسم المقبل، وإن لم يكن الأمر مُتاحاً في الدوريّ المنتظم كخطوة أولى، فمن الضروري وجوده إبتداءً من مباريات المربّع الذهبي لما يمثّل من قيمة مُضافة فعلية على المنافسات، على أن يُضاف إليه لاعبٌ ثانٍ إبتداءً من الموسم التالي، تماماً كما كانت الحال قبل توقف البطولات الرسمية بسبب تفشّي وباء كورونا.

الإعتماد الكبير على اللاعبين الناشئين الذين يشكّلون نواة الأندية والمنتخبات الوطنية على السواء، والذين لا بدّ من أن يتسلّموا الشعلة من زملائهم المخضرمين المنتشرين في مختلف الفرق والذين أدّوا قسطهم للعُلى وقدّموا الكثير للكرة الطائرة اللبنانية. وفي هذا السياق كان لافتاً بروز جيل جديد ناشئ هذا الموسم في صفوف فرق عدّة، خصوصاً في محافظتَي الشمال والجنوب، مما يبشّر بمستقبل باهر وواعد للعبة.

تقليص عدد أندية الدرجة الأولى من 12 نادياً الى 8 أو 10 كحدّ أقصى يتوزّع في صفوفها اللاعبون المميّزون، مما يرفع من المستوى الفنّي العام للبطولة، فيما يلتحق الآخرون بأندية الدرجة الثانية التي يصبح بإمكانها المنافسة الحقيقية من أجل التأهل الى الدرجة الأولى مع وجود لاعبين أكفّاء يملكون خبرة هذه الدرجة.

النقل التلفزيوني المباشر للبطولة منذ انطلاقها، أقلّه مباراة واحدة في الأسبوع، لا أن يقتصر فقط على الأدوار النهائية، لا سيما أنّ النقل التلفزيوني يجذب الداعمين والمعلنين، فتتنفّس اللعبة وتنتعش الأندية ويفرحُ جمهورها.


MISS 3