ما زال الغموض يلفّ مصير العام الدراسي برمّته، رغم تحديد موعد انتهائه في 30 حزيران المقبل، ويخشى الطلاب أن يقعوا ضحيّة بين إصرار وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي على إجراء الشهادات الرسمية في مواعيدها في الأسبوع الأول من تمّوز، وبين استمرار إضراب أساتذة التعليم الرسمي، خصوصاً وأنّهم لم يفصحوا عن موقفهم النهائي بعد.
وتواكب المؤسسات التربوية والشبكة المدرسية في صيدا والجوار باهتمام بالغ هذه الهواجس، يصف مسؤولوها العام الدراسي 2022-2023 بأنّه استثنائي في تفاصيله بعدما انعكست الأزمة المعيشية والغلاء وتدنّي رواتب المعلمين بتداعياتها السلبية على انتظامه، ما جعلها تطلق خطة دعم للطلاب الذين سيتقدّمون الى الامتحانات في الشهادات الرسمية.
في المدينة ينخرط أكثر من 1300 طالب وطالبة في دورة التقوية لطلاب صفوف الشهادات الرسمية التي تنظّمها مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة بالشراكة مع الشبكة المدرسية لصيدا والجوار، يتوزّعون على 6 مراكز هي: ثانوية الدكتور نزيه البزري الرسمية، ثانوية مصطفى الزعتري الرسمية، المدرسة العُّمانية النموذجية الرسمية، ثانوية رفيق الحريري، ثانوية السّيدة للراهبات المخلصيات - عبرا، ومعهد صيدا الفنّي لطلاب الشهادة المهنية.
ويوضح منسق الدورة الدكتور أسامة أرناؤوط أنّ «الدورة مجّانية وتمتدّ على مدى 5 أسابيع حتى 24 حزيران 2023 باستثناء المهني 3 أسابيع حتى 10 حزيران، وقد انطلقت الفكرة بعد فترة الإضرابات الطويلة في التعليم الرسمي والإصرار الإيجابي المشكور من الوزارة على إجراء الامتحانات الرسمية، فرأينا من باب تحقيق العدالة التربوية أن يتمّ تنظيم دورة تقوية لكلّ طلاب الشهادات، البريفيه والثانوي بكل فروعه والتعليم المهني، فأطلقت ستة مراكز في صيدا».
