"ما يجري في مجلس الوزراء يناقض الشراكة"..

"لبنان القوي" بعد اجتماعه بحضور الرّئيس عون: تأكيد المسار في التوافق مع المعارضة

20 : 40

عقد تكتّل "لبنان القوي" اجتماعه الدوريّ برئاسة النائب جبران باسيل، وأعلن في بيانٍ، أنّه "ناقش بإسهابٍ وبحضور الرئيس ميشال عون الاستحقاق الرّئاسي".


أضاف: "لقد عُرضت خلال الاجتماع بالتفاصيل الخيارات والتوجهات السياسية المطروحة، وأدلى النواب بآرائهم حيثُ تمّ في النهاية التّأكيد على المسار المتّفق عليه سابقاً والّذي يقودُه رئيسُ التّكتل لجهة التوافق مع المعارضة على مرشح لرئاسة الجمهورية يتمّ الإعلان عنه بعد تحديد الاحتمالات واكتمال المشاورات في ما يخصّ البرنامج وآلية الانتخاب وتأمين أوسع تأييد نيابي له على قاعدة التوافق وليس الفرض وإذا تعذر ذلك التوجه الى تنافس ديمقراطي عبر التصويت في مجلس النواب، مع تأكيد التكتل قناعته أنّ انتخابَ رئيس جمهوريّة ونجاحه في هذه المرحلة يتطلّب توافقاً وليس تحدياً من أحد ضد أحد".


وتابع البيان: "كذلك، يعلن التكتل دعمَه لقرار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال وإدانته لقرار مجلس الوزراء برفض إصدار المرسوم بتعيين المحاميين الفرنسيين إيمانويل داوود وباسكال بوفيه لتمثيل الدولة في قضية رياض سلامة. إنّ هدف مجلس الوزراء منقوص الشرعية من استبعاد هذَيْن المحاميين الكفوءَين والمتطوعين من دون مقابل هو الحؤول دون استحصال الجهات اللبنانية على المعلومات التي يتضمنها الملف، بينما اتخاذ صفة الادعاء الشخصي يخوّل ممثلي لبنان من الاطلاع على أدق التفاصيل بما يساعد على كشف وملاحقة المرتكبين والمتواطئين. وهذا يعني أن الذين يعرقلون تعيين هذين المحاميين يسعون الى حماية رياض سلامة وحماية أنفسهم من أي انكشاف لحقائق تورطهم وعدم خلق سابقة تتيح محاسبة أي مسؤول عن أعماله. إن هذه المسألة تذكر بمعركة التدقيق الجنائي واستبعاد شركة KROLL ومنع صدور التقرير الأوّل لشركة الفاريز ومارسال الذي كان يفترض صدوره قبل 8 أشهر".


وبحسب البيان، فقد أكّد التكتل "موقفه الثابت في موضوع النازحين السوريين لجهة ضرورة فتح باب العودة الكريمة كحل نهائي"، مشدداً على ضرورة متابعة اقتراحات القوانين التي تقدم بها التكتل في ما يخصّ النازحين وهذا موضوع درس في لجنة الإدارة والعدل، محملاً الحكومة ورئيسها مسؤوليّة عدم تنفيذ القرارات المتّخذة بخصوص تسهيل عودتهم ومنع مشروع إبقائهم في لبنان".


واعتبر البيان أنّ "‏ما يجرى في مجلس الوزراء هو نقيض الشراكة والميثاق، واستمرار لانتهاكات صارخة للدستور تقوم بها حكومة ناقصة المواصفات الدستوريّة ، بدءاً من إصدار رئيس حكومة تصريف الأعمال منفرداً موافقات استثنائيّة، وتوقيعها باسم مجموع الحكومة، مروراً بعقد جلسات لمجلس الوزراء ووضع بنود من خارج جدول الاعمال خلافاً للأصول، واصدار المراسيم من دون توقيع جميع الوزراء عليها، واختصار صلاحيات رئيس الجمهورية بعددٍ من الوزراء بدل وضع تواقيعهم عليها بالإجماع، وابتكار بدعة التنازل عن صلاحيات رئيس الجمهورية، واصدار المرسوم وكالةً عنه بعدما تنازل الوزراء عن الحقّ في طلب إعادة النّظر في القرار، علماً أنَّ هذا الحقّ هو صلاحية لصيقة بشخص رئيس الجمهوريّة ولا يجوز التنازل عنها".


وتابع: "فوق هذه الانتهاكات يتم توقيف مدير عام عن العمل من دون أي تقريرٍ ويحال إلى الهيئة العليا للتأديب ريثما يصدرُ القرار، بدل أن يكون الأمر معكوساً، وذنبه الوحيد، أنه يعترض على قرارات وزيره".


وختم: "إنّ التجاوز الحكومي الأخير يندرج في سياق محاولات التطبيع مع الفراغ الرئاسي، بحيث تُدار الدولة بلا حاجة إلى رئيس للجمهورية استخفافاً بالموقع وبالدور. إنّ الأمر بات يتطلّب درس الخيارات المتاحة لملاحقة رئيس حكومة تصريف الأعمال ومقاضاته بموجب المادة 301 من قانون العقوبات بتهمة ارتكابه جرائم دستورية".

MISS 3