"كتائب شهداء الأقصى" تُصفّي مستوطناً قرب حرميش

02 : 00

خلال مناورة عسكريّة إسرائيليّة قرب الحدود مع لبنان أمس (أ ف ب)

قُتل مستوطن إسرائيلي بنيران فلسطينية قرب مستوطنة حرميش في شمال الضفة الغربية أمس، فيما أعلن مستشفى «هيليل يافيه» في الخضيرة وسط إسرائيل أن «المصاب وصل في حال حرجة وكان علينا إعلان وفاته رغم جهود الطاقم الطبي».

وكشف مجلس المستوطنات أن القتيل هو مئير تماري (32 عاماً)، وهو من سكان حرميش التي يقطنها منذ 4 سنوات. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن هجوم قرب مستوطنة حرميش التي تقع قرب مدينة جنين وعن إصابة مدني إسرائيلي بالرصاص.

وطالب رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية يوسي دغان، الحكومة، بـ»تنفيذ عملية عسكرية ومصادرة الأسلحة وإعادة نصب الحواجز» في المنطقة، فيما تحدّث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن الجهود المبذولة لتحديد «مكان الإرهابيين المسؤولين عن الهجوم»، مشيراً إلى أنه «سيجري تقييماً للوضع مع كبار المسؤولين في الوزارة».

من جانبها، تبنّت الهجوم «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح» التي يتزعّمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وجاء في بيان وقعته كتيبة طولكرم: «تمكّن جنودنا في الردّ السريع من تنفيذ عملية نوعية على طريق حرميش، وقاموا بإطلاق النار في اتجاه مركبة كان يستقلّها أحد المستوطنين». الإثنين، قَتل الجيش الإسرائيلي ضابطاً في جهاز المخابرات الفلسطينية خلال عملية عسكرية في مدينة جنين.

وكان الجيش الإسرائيلي قد نفّذ ليل الإثنين - الثلثاء ما وصفها بـ»عمليات استباقية ووقائية» في الضفة الغربية اعتقل خلالها 5 مطلوبين، منهم شخصان من مخيّم نور شمس قرب طولكرم و3 من كلّ من سلواد قرب رام الله وأبو ديس شرق القدس الشرقية. وبحسب الجيش، أُصيب خلال العملية في طولكرم «جندي بجروح متوسّطة بشظايا عبوة ناسفة».

وعاين الجيش منزل أحد منفّذي هجوم أسفر عن مقتل 3 إسرائيليات يحملنَ الجنسية البريطانية في منطقة الحمراء في شمال غور الأردن، ومنزل منفّذ هجوم ثان نُفّذ قرب مستوطنة شافي شمرون في تشرين الأوّل العام الماضي وقُتل خلاله جندي.

وفي الأثناء، تجمّع قادة من عرب إسرائيل في خيمة اعتصام أمام مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للاحتجاج على تفاقم الجريمة في المجتمع العربي الإسرائيلي، مطالبين الحكومة بالأمن. وبدأ الاعتصام الإثنين وسيستمرّ حتّى اليوم، وذلك بدعوة من اللجنة العربية العليا للأقلية العربية في إسرائيل، بينما دعا نتنياهو أعضاء الكنيست العرب إلى مكتبه لبحث موضوع الجريمة الإثنين المقبل.

إلى ذلك، توفي الحاخام غيرشون إدلشتاين، وهو من القادة الروحيين لليهود المتشدّدين، عن عمر 100 عام، فيما نعى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، إدلشتاين، واصفاً إيّاه بـ»الزعيم الروحي الرائد الذي أثرت معرفته بالتوراة على جيلنا وستؤثر على الأجيال القادمة».


MISS 3