الجيش السوداني يُعلّق مشاركته في "محادثات جدّة"

02 : 00

المشهد كما بدا أمس في أحد أسواق جنوب الخرطوم (أ ف ب)

علّق الجيش السوداني مشاركته في «محادثات جدة» برعاية الولايات المتحدة والسعودية لوقف إطلاق النار، متّهماً قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها.

وأوضح مسؤول في الحكومة السودانية طلب عدم الكشف عن هويته أنّ الجيش اتّخذ القرار «بسبب عدم تنفيذ المتمرّدين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمرّ للهدنة».

وقال المتحدّث باسم الاتحاد الأفريقي محمد الحسن لوكالة «فرانس برس» إنّ انسحاب الجيش «لا ينبغي أن يُحبط الولايات المتحدة والسعودية»، واصفاً خطوة الجيش بأنها «ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة».

وفي العاصمة، أفاد سكان بأنّ المدفعية الثقيلة من معسكرات للجيش في شمال أم درمان تُنفّذ قصفاً في اتجاه الخرطوم بحري. وأكد آخرون تعرّض معسكر قوات الدعم السريع الكبير في الصالحة جنوب الخرطوم لقصف مدفعي.

ورغم تعهّدات الجانبَين المتّصلة بالهدنة، أعلن قائد الجيش الفريق أوّل عبد الفتاح البرهان خلال زيارة للقوات في العاصمة الثلثاء أن «الجيش جاهز للقتال حتّى النصر، بينما أكد قائد قوات الدعم السريع الفريق أوّل محمد حمدان دقلو، المعروف بـ»حميدتي»، أن القوات «ستُمارس حقها في الدفاع عن نفسها»، متّهماً الجيش بانتهاك الهدنة.

وأوضح الباحث المتخصّص في الشأن السوداني في جامعة غوتنبرغ السويدية ألي فيرجي أنّ الوسطاء يسعون لتجنّب انهيار كامل للمحادثات، خشية تصعيد ميداني كبير. وقال: «يعرف الوسطاء بأنّ الوضع سيّئ، لكنّهم لا يُريدون الإعلان بأنّ وقف إطلاق النار انتهى خشية تدهور الوضع أكثر». وأضاف فيرجي: «الأمل هو أنه عبر إبقاء الطرفين على طاولة المحادثات، ستتحسّن في نهاية المطاف آفاق وضع ترتيبات يُمكن احترامها بشكل أفضل».


MISS 3