زار النائب إيهاب مطر البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي، وبحثا "آخر المستجدات لا سيما الفراغ الرئاسيّ"، بحسب بيانٍ صادر عن المكتب الاعلامي لمطر.
بعد اللقاء، قال مطر في تصريح: "هنأت صاحب الغبطة بالسلامة بعد زيارته لحاضرة الفاتيكان وباريس، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".
أضاف: "عرضت مع الكاردينال الراعي هموم اللبنانيين، وهي كثيرة ومتنوعة، تبدأ من الشغور في موقع رئاسة الجمهورية ولا تنتهي بالأزمة المالية والاقتصادية والاجتماعية".
وتمنى "أن يستفيد لبنان من المناخات الإيجابية في المنطقة وأن يسترجع علاقات الثقة مع العالم العربي والمجتمع الدولي لمواجهة التحديات الكبيرة، بدءاً من موضوع اللاجئين السوريين، وصولاً إلى الاتفاق مع صندوق النقد الدوليّ والحفاظ على أموال المودعين".
وأكد "ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وأن يصار إلى عقد جلسة نيابية للانتخاب في أسرع وقت ممكن حتّى يستقيم عمل المؤسسات الدستورية وتعود الحياة إلى إدارات الدولة، خصوصاً أننا على أبواب استحقاقاتٍ أساسيّة، منها قرب انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، مشدّداً على "أهمية الخيار الديمقراطي في لبنان، بكلّ الاستحقاقات، تحت سقف الدستور واتفاق الطائف".
وأشار إلى "ضرورة التمسك بالعيش المشترك والسلم الأهلي والحفاظ على مؤسسات الدولة الدستورية لمواجهة هذه المرحلة الصعبة".
ورداً على سؤال، أوضح مطر أنه "لمس من البطريرك الماروني بعد عودته من فرنسا ارتياحا في ما يخصّ التقارب المسيحي - المسيحي وتشجيعاً على هذه الخطوة، وسط محاولاتٍ للتسويق ضمن هذا الإطار"، مؤكدا أن "هناك تواصلاً دائماً مع الأفرقاء ودراية بالتطورات".
وتمنى "عدم وجود مناورات وأن تكون هناك نيّة صافية وحسنة في ما يخصّ الاستحقاق الرئاسي، خصوصاً أنه مرَّ وقتٌ طويلٌ في الشغور، والشعب اللبنانيّ يدفع الثمن"، مطالباً بـ"انتخاب رئيس فوراً ضمن الأطر الديمقراطية والحفاظ على الحياة الدستورية"، مرحبا بـ"أي شخص لديه الفرصة للوصول إلى الرئاسة".
وذكر بأنه "طلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري توجيه الدعوة إلى جلساتٍ مفتوحة حتى انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة"، وقال: "هذا هو العمل الديمقراطي الذي نشجع عليه".
