أنزيم واحد يكبح سرطان المبيض

09 : 03

ينشأ مرض السرطان حين تخرج الخلايا غير الطبيعية عن السيطرة وتُشكّل كتلة أو ورماً. وعندما تقع تلك الخلايا في المبيضين، تُسبب سرطان المبيض. تُصاب امرأة واحدة تقريباً من كل 78 بهذا السرطان على مر حياتها، وتفوق فرص النجاة لأكثر من خمس سنوات عتبة 90% حين يحصل التشخيص في مراحل مبكرة جداً. استعمل الباحثون أخيراً تقنية زرع الخلايا واكتشفوا أن أنزيماً سمّوه "إيزوسيترات ديهيدروجيناز 1" يعزز تكاثر خلايا سرطان المبيض. وحين أعاقوا ذلك الأنزيم، بالعلاج الكيماوي أو عبر إسكات جينته، خسرت الخلايا السرطانية قدرتها على الانقسام والتكاثر.

لطالما ظنّ الأطباء أن السرطان يبدأ في النسيج الذي يحدّ سطح المبيضين، رأيهم تغيّر حديثاً وباتوا يشتبهون بأنه ينشأ في قناة فالوب.

قارنت إيرد وزملاؤها طريقة استعمال السكر في خلايا قناة فالوب السليمة والسرطانية، عبر قياس المنتجات الثانوية لأيض الخلايا بمقياس الطيف الكتلي.

واستنتج الباحثون أن الخلايا السرطانية تفضّل استعمال السكر في دورة حمض الستريك. في المقابل، تفضّل الخلايا السليمة تحويل السكر إلى لاكتات، عبر عملية تحلل الغلوكوز الهوائي التي تُعتبر أكثر شيوعاً. تستهدف علاجات سرطانية كثيرة تحلّل الغلوكوز لأنّ خلايا السرطان تستعمل هذه الطريقة لتلبية حاجاتها الكبيرة إلى الطاقة. لكن قد لا يكون استهداف تحلّل الغلوكوز أفضل مقاربة ممكنة، بحسب الدكتورة راي إيريكا دال، من كلية الطب التابعة لجامعة بنسلفانيا وإحدى المشرفات على الدراسة. من وجهة نظرها، تستعمل الخلايا السليمة هذه الطريقة لتحويل السكر إلى طاقة، وبالتالي يمكن أن يسيء تحلل الغلوكوز إلى النسيج السليم أيضاً.

يؤدي أنزيم "إيزوسيترات" دوراً محورياً في دورة حمض الستريك، واكتشف الباحثون أن إعاقة الانزيم "إيزوسيترات ديهيدروجيناز 1" تمنع انقسام الخلايا في المسارات المرتبطة به، بل إنها توقف أيضاً دورة الخلايا السرطانية التي تمتد إلى مناطق أخرى من الجسم.


MISS 3