نظمت جمعية "إنسان للبيئة والتنمية" HEAD وجمعية التنمية للإنسان والبيئة DPNA "حملة تنظيف شاطئ البحر المتوسط" من جبيل الى صيدا، برعاية وزارتي البيئة والسياحة وبلدية صيدا الرميلة، بالتعاون مع تجمع المؤسسات الأهلية وجمعية "أصدقاء الزيرة والشاطئ في صيدا"، وذلك ضمن الحملة العالمية لهذا العام التي أقرها برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب آسيا ووزارة التربية القبرصية تحت شعار "الحد من التلوث بالمواد البلاستيكية"، وذلك بالتزامن مع 21 دولة من حوض البحر المتوسط.
وشارك في حملة تنظيف شاطئ صيدا مئات المتطوعين من الجمعيات البيئة والتربوية والكشفية والرياضية وفرق الإسعافات الأولية والدفاع المدني و"كاريتاس" والجمعيات النسائية، إضافة إلى مشاركة فنانيين تشكيليين من خلال إقامتهم معرض بالقرب من الشاطئ لرسم لوحات من وحي المناسبة، ليضاف الى حملة الطابع الفني والثقافي.
وطالت "حملة تنظيف شاطئ البحر المتوسط" شواطئ مدينة صيدا من الملعب البلدي حتى خان الإفرنج، وشاطئ بلدة الرميلة في الشوف، بالإضافة الى شواطئ البربارة، المنصف، عمشيت، جبيل، بلاط، مستيتا- قرطبون، الفيدار، حالات، نهر إبراهيم في قضاء جبيل.
وقام متطوعو لجان الأحياء في "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" وفريق العمل الشبابي في "المؤسسة" بحملة تنظيف على الواجهة البحرية لصيدا القديمة، وشملت الحملة أيضا تشجير وتجميل مدخل الخان الأثري.
وشكرت رئيسة جمعية HEAD المهندسة ماري تريز سيف "كل المتطوعين الذين عملوا على إنجاح هذه الحملة"، مؤكدةً أن "النظافة سلوك أنساني حضاري وثقافي جميل، يدل على ذوق صاحبه، ورقيه الاجتماعي، فالمجتمع هو البيت الأكبر الذي يعيش فيه المرء وعليه أن يكون مثلا عن بيته الصغير".
أضافت: "لنحافظ على أرضنا للأجيال القادمة، ونكون جميعا كطائر الفينيق، أينما حط رحاله، يقدم دوما شيئا مفيدا للوطن، على أمل أن تبقى حملتنا مستمرة ليس فقط اليوم بل على مدار السنة، من خلال التوعية والنشاطات الدائمة وإعطاء الإرشادات الكافية".
