الجلسة فرصةٌ تاريخيّةٌ للخروج من الأزمة..

"تجدد": نحذّر "الممانعة" من الاستمرار في التّعطيل.. ونُريد من الغد أن يكون تاريخاً للتّغيير

16 : 48

صدر عن كتلة تجدد بيان، إثر اجتماعها في مقرها في سن الفيل، جاء فيه: "نتوجه غداً الأربعاء ككتل نيابيّة وكنواب مستقلين، إلى المجلس النيابي للمشاركة للمرة الثانية عشرة، في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لسد الفراغ المستمر منذ سبعة أشهر، والانتقال بعد انتخاب الرئيس، إلى تشكيل حكومة إنقاذ تنتشل لبنان من مأساة الانهيار.


أمامنا غداً خياران لا ثالث لهما، إما الاستمرار بالتجديد لنهج تحالف السلاح والفساد الذي أوصل لبنان إلى الانهيار والذي يريد تمديد هيمنته على الدولة والمؤسسات عبر فرض معادلة "إما مرشحي وإما الفتنة"، أو تحرير الدولة من التسلط، عبر إعطاء الفرصة لمرشح معتدل تلاقت على تأييده قوى سياسية متعددة وعابرة للاصطفافات الطائفية والسياسية، يملك الخبرة والمؤهلات اللازمة للمساهمة في إعادة بناء الدولة والبدء بالإصلاح، إذا ما توفَّر له الدَّعم من القوى السياسيَّة والأهليَّة والشعبيَّة، التي تُريد الانتقالَ بلبنان من جهنم الفساد والهيمنة، إلى سلوك طريق الإنقاذ".


أضاف البيان: "إن كتلة تجدد ساهمت بإنتاج الخيار الثَّاني بتصميمٍ ووضوحٍ، وهي تدعو جميع النواب المترددين، الى الخروج من المنطقة الرمادية، والتصويت لمرشح مشروع الدولة، فالمعركة ليست بين طوائف أو مذاهب، كما وأنَّها ليست بين مَن يُريد الاصطفافَ أو مَن لا يريدُه، بل بين نهج التّسلّط على الدولة وعبرها على اللبنانيين، وبين منطق تحرير الدولة استرجاعاً للسيادة والدستور والاستقرار والازدهار وعلاقات لبنان العربية والدولية. وفي هذه المعركة، لا مكان للانكفاء، والتردُّد يصبّ حكماً في مصلحة مشروع الهيمنة على قرار لبنان".


وتابع: "في المقابل، وباسم المصلحة الوطنية التي لم تعُد تحتمل كارثة الفراغ، نحذّر فريقَ الممانعة من مغبَّة الاستمرار في تعطيل عمل المؤسسات الدستوريَّة، ومن الاستمرار في نصبِ الحواجز أمام انتخابِ رئيس الجمهورية، بهدف ممارسة الوصاية والهيمنة على المؤسسات، وفي طليعتها رئاسة الجمهوريَّة، وتالياً رئاسة الحكومة والحكومة، والمجلس النيابيّ، والأمن، والقضاء والإدارة. فبعد سبعة أشهرٍ من الفراغ، اكتملت صورة التنافس الديمقراطي، بوجود مرشَّحين للرئاسة، والحسم في صناديق المجلس النيابيّ، وغير ذلك من أساليب، سيكونُ تكريساً للاستئثار والفرض والوصاية، سنُواجهه مهما مارست الممانعة من أساليب الاستكبار والترهيب حفاظاً على وحدة لبنان دولة وشعباً ومؤسسات".


وختم: "إننا نعتبر أنَّ الجلسة النيابية هي فرصةٌ تاريخيّةٌ للخروج من الأزمة، ونناشدُ جميع الزّملاء النواب أن يُحكّموا ضميرَهم الوطنيّ، كما نتعهد أمام الناخبين الذين أعطونا الثقة، وأمام اللبنانيين جميعاً، بأن نستمرَّ ككتلةٍ نيابيَّة متراصة، بالدفاع عن ثوابت الحرية والسيادة والاستقلال والعيش الواحد، كما النضال من أجل العدالة ودولة المؤسسات، واسترجاع أموال اللبنانيين وحقوقهم، عبر البدء بعمليَّة إصلاحٍ جديَّة، كي يستعيدَ لبنان هويَّته ورونقه ومكانته بين الدول المتقدمة. نريد من يوم غد، أن يكون تاريخاً للتجدد والتغيير. لم ننسَ من ضحّوا بأنفسهم، على طريق استعادة لبنان من الأسر، ودعواتنا اليوم إلى الزملاء والاصدقاء أن يتحمَّلوا مسؤولياتهم التاريخيَّة، وكلّنا أمل أن تتخطَّى لائحة الشرف الـ65 نائباً".

MISS 3