روي أبو زيد

"مجموعة الأشرفية" ودعم العائلات الأكثر فقراً Cooking for a cause... "تما يبقى حدا جوعان!"

3 نيسان 2020

04 : 30

"الدني ما بتخلى" شعارٌ أطلقه أجدادنا في القدم، وما زال ينبض حياةً في أيامنا بفضل سواعد شباب وشابات أرادوا تحويل الألم الى أمل وزرع بسمة حبّ على الوجوه الحزينة!

"مجموعة الأشرفية" فكرة ولدت منذ خمسة أشهر لتصبح اليوم حديث كلّ بيت في هذه المنطقة التاريخية والتي لم يعرف أهلها الفشل ولا الاستسلام.

وأشار مؤسس الجمعية سيريل بدوي في حديث لـ"نداء الوطن" الى أنّ "المجموعة عابرة للسياسة والطائفية"، مضيفاً أنّ "همّنا الأساسي جعل الأشرفية منطقة نموذجية".

ولفت الى أننا "نقوم بمبادرات تعود بالأفضل على منطقتنا، إذ خلال أزمة الكورونا بدأنا بمساعدة العائلات الأكثر فقراً عبر تأمين وتوزيع الحصص الغذائية لمدة شهر كامل، لكننا ارتأينا بعد ذلك أن نقوم بإعداد الطعام وتوزيع طبق يومي لهذه العائلات، وأطلقنا حملة "Cooking for a cause".

وأكد بدوي أنّ "بعض المطاعم في لبنان قدّمت لنا مطابخها، فنجتمع سويّاً، ننجز الطعام وفق معايير صحيّة. فنعقّم الأغراض كافة التي نستعملها كما نقوم بغسل الخضار والفاكهة واللحم جيّداً".



وشدّد على أنّ "مبادرتنا مستمرة لحين انتهاء الحجر الصحي كمرحلة أولى". كما لفت الى أنّ "كلّ شاب وشابة منّا في هذه المجموعة يعيش بين الفقراء والمحتاجين والعجزة في حيّه وشارعه، وهكذا تمكنّا من رصد العائلات الفقيرة وتبنّيناها للحدّ، ولو بنسبة بسيطة، من الألم الذي تعيشه."

وبالنسبة لجمع التبرعات، كشف بدوي أننا "جمعناها بفضل أشخاص متموّلين وقادرين ماديّاً ورفضنا أيّ تبرّع من أيّ سياسيّ كان كي لا تصطبغ حملتنا بالسياسة"، لافتاً الى أننا "نعطي إيصالاً لكلّ مبلغ يردنا كي تكون الأمور واضحة وعلى السّكة الصحيحة، وكي نكسب بذلك ثقة الناس الذين يدعموننا".

وأضاف: "تكمن الفكرة الرئيسة بإطعام الناس والعائلات المحتاجة ضمن النطاق الجغرافي لمنطقة الأشرفية-الصيفي-الرميل، كما يمنع منعاً باتاً نشر صورة لأي فقير أو محتاج نقدّم له يد العون!".

وختم بدوي بالقول: "الأشرفية منطقة تاريخية ومتعددة الأوجه، وعلينا تسليط الضوء على معالمها وقيمتها المعنوية. وإن قامت كلّ مجموعة من الشباب بالتعاضد والتضامن وتأمين الأفضل لمنطقتها يصبح لبنان كلّه بألف خير".

يقول تشي غيفارا: "من قال إنّ الفقر ليس عيباً، اراد أن يكمل عبارته ويقول: بل جريمة. لكنّ الأغنياء قاطعوه بالتصفيق الحار".

يكفي أن ننظر اليوم من حولنا ونلحظ علامات الألم المرسومة على وجوه الكثيرين من حولنا. الأمر لا يتطلّب أعمالاً عظيمة، بل بفلس أرملة وبعض المحبّة يمكن زرع بذور الأمل والإيمان في الأفئدة الحزينة والمضطربة".

للتبرّع والاستفسار:

الإتصال على: 76410505 أو عبر "فايسبوك":

https://www.facebook.com/Achrafiehadmin


MISS 3