جال مراقبو مصلحة الاقتصاد في الشمال، بتكليف وإشراف من رئيسة مصلحة الاقتصاد في الشّمال لمى علم الدين، وبمرافقة ومؤازرة عناصر المديريّة العامّة لأمن الدولة- المديريّة الإقليميّة في طرابلس، على 12 مركزاً لتعبئة المياه الصّالحة للشرب ومصانع الثّلج في مدينة طرابلس وقضاء الكورة، وتمّ سحب عيّنات من تلك المراكز، لفحصها في المختبرات المعتمدة من قِبل وزارة الاقتصاد والتجارة، للتّأكّد من سلامتها، وإذا كانت خالية من البكتيريا والجراثيم ولمعرفة عناصر المحتوى.
وقد تبيّن وجود جرثومة في المياه في سبعة مراكز ومعمل، اثنان منها في الكورة وأربعة في منطقة أبي سمراء- طرابلس وواحد داخل المدينة. وتمّ تنظيم محاضر ضبط بحقّ تلك المراكز والمعامل وتوقيف العمل فيها، ريثما يعمد أصحابها إلى إجراء التّصليحات اللّازمة، ليُعاد إلى سحب عيّنات مرّة جديدة لأخذ القرار المناسب.
وأشارت علم الدين إلى "أنّنا قمنا بجولة مع فريق من مصلحة الاقتصاد في معامل تعبئة المياه في مناطق الكورة وأبي سمراء وطرابلس، وسيستمرّ الفريق بعمله في المناطق الشّماليّة الأخرى، حيث تمّ أخذ عيّنات من المياه المستخدَمة وإجراء فحوصات عليها. وقد أفادت النّتائج بأنّ هناك تلوّثاً بجرثومة "سيدوموناس" في سبعة معامل من أصل 12، وهي جرثومة يمكن أن تسبّب ضراراً كبيراً لدى الأشخاص الّذين يعانون من ضعف في المناعة".
وشدّدت على أنّ "بعض المعامل غير مجهّزة بالشّكل المطلوب وسيتمّ ختمها بالشّمع الأحمر، أمّا المعامل الأخرى فسيتمّ توقيفها عن العمل وإعطائها مهلة زمنيّة حتّى يتمّ تصحيح الوضع، والتّأكّد من تطابقها مع المواصفات الصحيّة".
