"زيلينسكي عار على الشّعب اليهوديّ"..

بالفيديو والصّور - بوتين: الهجوم الأوكرانيّ المضاد ليس لديه أي فرصة للنّجاح

20 : 07

أكّد الرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، الجمعة، أنّ الهجوم المضاد الذي تشنّه القوّات الأوكرانيّة لا يملكُ "أي فرصة" للنجاح.


وقال بوتين في منتدى اقتصاديّ في سان بطرسبرغ، شمال غرب روسيا، إنّ "القوّات الأوكرانيّة ليس لديها أي فرصةٍ هناك ولا في مناطق أخرى".

وقال بوتين إن القوات الأوكرانية "استخدمت ما يسمى باحتياطها الاستراتيجيّ لاختراق الدّفاعات الروسيّة وتعزيز قدراتها والتقدم. ولم يتحقّق أي من هذه الأهداف".


وأكد أن أوكرانيا تتكبّد "خسائر فادحة" واعتبرَ أنَّها لن تتمكَّنَ من القتال "لفترةٍ طويلةٍ" بسبب استنفاد معداتها العسكرية.



وتؤكّد موسكو باستمرارٍ أنّ الهجومَ الأوكرانيّ الحالي على المواقع التي يحتلّها الرّوس فشل.


من جهتها، تقولُ كييف إنّها حرّرت بضعَ بلداتٍ ومساحة 100 كيلومترٍ مربّع خصوصاً على الجبهة الجنوبية.


وفقاً للمحلّلين العسكريّين لم تستخدِم أوكرانيا بعد القسم الأكبر من قواتها في هجومها المضاد، ولا تزالُ تختبر الجبهة لتحديد نقاط ضعفها.




زيلينسكي 

على صعيد متّصل، وصف بوتين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنّه "عار على الشّعب اليهودي"، مُبرّراً مرة جديدة هجومه العسكريّ على هذا البلد بسيطرة النّازيين الجدد عليه على حدّ قوله.



وقال: "لديّ الكثير من الأصدقاء اليهود. ويقولون إنّ زيلينسكي ليس يهوديّاً بل هو عار على الشعب اليهودي. وأنا لا امزح".


واتهم بوتين مرة جديدة زيلينسكي بأنه "يغطي النازيين الجدد" ويعامل متعاونين مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية كأبطال، مؤكّدا أنّه تتحتم على موسكو "محاربة" النازيين الجدد.


وقال: "لدينا كل الحق في اعتبار هدف اجتثاث النازية في أوكرانيا من الأهداف الرئيسية" للعملية العسكرية، متسائلاً: "لماذا لا يستمعُ أحد إلينا؟".




أسلحة نوويّة إلى بيلاروس

وأعلن بوتين الجمعة أن بلاده نقلت مجموعة أولى من الأسلحة النوويّة إلى بيلاروس، في ترجمةٍ عمليّة لما سبقَ أن أعلنته موسكو في آذار.


وقال إن "أولى الرؤوس النووية تم نقلها الى أراضي بيلاروس. إنّها فقط الأولى. بحلول نهاية الصيف، سننجزُ هذا العملَ بشكلٍ كامل".


وذكر بأنّ "نشرَ الأسلحة النوويّة التكتيكيّة" في بيلاروس كان ثمرة اتّفاق أعلن في آذار مع الرئيس الكسندر لوكاشنكو الذي وضع أراضي بلاده في تصرُّف موسكو لمهاجمة أوكرانيا.


واعتبر بوتين أنَّ هذا الأمرَ يُشكّل عنصرَ ردعٍ "لمن يفكرون في إلحاق هزيمة استراتيجيّة بروسيا".


ويبدو أن وتيرة نقل هذه الأسلحة تسارعت، إذ كان بوتين قال في التاسع من حزيران إنّ نشرها سيتم في تمّوز.


وكان بوتين أعلن في 25 آذار أنّ موسكو ستنشرُ أسلحةً نوويّة "تكتيكيّة" في بيلاروس الواقعة عند مدخل الاتحاد الاوروبيّ، مثيراً مخاوفَ إضافيَّةً من تصعيدِ النزاع في أوكرانيا.


والأسلحة النووية "التكتيكية" قادرة على التسبب بأضرار هائلة، لكنَّ شعاعَها التدميريّ أكثر محدوديّة من ذلك العائد إلى الأسلحة النووية "الاستراتيجية".


وبداية نيسان، أعلنت موسكو أنَّها باشرت بتدريب عسكريين بيلاروس على استخدام الأسلحة النووية "التكتيكية".



مقاتلات إف -16.. ستحترق

وأعلن الرئيس الروسيّ أنّ مقاتلات إف -16 التي سيُرسلها لكييف حلفاء أوكرانيا "ستحترقُ"، بينما سمحت الولايات المتحدة بتسليم هذه الطائرات للقوات الاوكرانية.


والشهر الماضي أعطت الولايات المتحدة التي لطالما رفضت تسليم مقاتلات لتجنّب تصعيد النزاع، الضّوء الأخضر لتسليم طائرات اف-16 طالبت بها كييف باستمرار.


ولم يتمّ تحديد موعد تسليم هذه الطّائرات أميركيّة الصنع وعددها في هذه المرحلة.


وأعلنت بروكسل في نهاية أيّار أن بولندا بدأت بتدريب طيّارين أوكرانيين في الاثناء.


وقال بوتين إنّ "الدبابات الّتي سلمها حلف شمال الأطلسي لاوكرانيا تحترقُ. وستلقى طائرات اف-16 المصير نفسه".


من الأسئلة التي ستطرح أيضا في حال تسليم طائرات اف-16 لأوكرانيا، إيجاد قواعد آمنة للإقلاع والهبوط وتصليحها فيها، في وقت قصفت روسيا العديد من المطارات الأوكرانية.


ويتمّ أحياناً اقتراحُ فكرة نشر هذه الطائرات في القواعد الجوية للدول المجاورة الداعمة لأوكرانيا.


وأكّد بوتين أنه إذا نشرت الطائرات التي ستسلم لكييف "في قواعد خارج أوكرانيا، سنرى ما يجب القيام به حيال هذه القواعد وكيفية ضربها".


أضاف: "هناك خطرٌ كبير بالنسبة للناتو من حيث الانجرار أكثر في النزاع".


النظام الدولي الاستعماري الجديد

وأكد بوتين أنّ "النظام الدولي الاستعماري الجديد" قد ولى وحل مكانه "عالم متعدد الأقطاب" يزداد قوة، في هجوم استهدف الدول الغربية في خضم النزاع في أوكرانيا.


وقال بوتين: "النظام الدولي الاستعماري البشع لم يعُد موجوداً فيما يتعزّز عالمٌ مُتعدّد الأقطاب".


ورحب بتعزيز العلاقات بين موسكو ودول في قارات أخرى غير أوروبا أو أميركا الشمالية معتبرا أن "القادة الاقتصاديين في العالم يتغيرون".


أضاف: "نقيم علاقات جيدة مع الصين والهند ودول أخرى. ماليزيا تتطور وأميركا اللاتينية وكذلك أفريقيا. ثمّة مشاكلُ كثيرةٌ فيها لكنّها كلها تشهد منحًى تصاعدياً".



MISS 3