إسرائيل تُدمّر منزل فلسطيني في نابلس... وإضراب شامل في جنين

02 : 00

منزل الفلسطيني كمال جوري الذي دمّره الجيش الإسرائيلي في نابلس أمس (أ ف ب)

في خضمّ توتر ميداني شديد بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الضفة الغربية، حيث قُتل نحو 20 شخصاً، بينهم 4 مستوطنين، هذا الأسبوع، دمّر الجيش الإسرائيلي في نابلس بشمال الضفة منزل الفلسطيني كمال جوري الذي تتّهمه الدولة العبرية بالمشاركة في هجوم قُتل فيه جندي إسرائيلي العام الماضي.

ودخل الجنود الإسرائيليون ليل الأربعاء - الخميس إلى المدينة وغادروها فجراً بعدما دمّروا شقة جوري الواقعة في مبنى سكني. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان عملية الهدم، مشيراً إلى أنه هدم في 15 حزيران في نابلس منزل أسامة الطويل الذي تتّهمه الدولة العبرية بالمشاركة مع جوري في هجوم قُتل فيه الجندي إيتو باروخ في تشرين الأوّل 2022.

وجوري والطويل معتقلان في السجون الإسرائيلية. وذكر بيان الجيش أنه خلال العملية «فتح مثيرو شغب النار على الجنود، ما ألحق أضراراً بآلية عسكرية». وحلّ دمار هائل بالمنزل، إذ هُدمت الجدران الداخلية وأُحدثت فتحات بالجدران الخارجية، فيما عُلّق العلم الفلسطيني وراية لـ»كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، عند الفتحات.

وأتى فلسطينيون لتفقّد آثار الدمار وكانت جرّافة تُزيل مخلّفات الهدم التي سقطت خارج المبنى المأهول الذي تقع فيه الشقة. وقال هاني جوري، والد كمال، لوكالة «فرانس برس»: «هذا الهدم محاولة لتركيع عزيمتنا، عزيمة الشعب الفلسطيني، لكن يخسأ الكيان الصهيوني أن يركع الشعب الفلسطيني ووالد الأسيرين كمال ومحمد جوري». وجاء هدم منزل جوري، بعد ساعات من قيام إسرائيل بقتل 3 فلسطينيين أشارت إلى أنهم «خلية إرهابية»، في ضربة نادرة بطائرة مسيّرة بالقرب من مدينة جنين في شمال الضفة. وفي بيان «عسكري» لـ»سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أعلنت فيه أن إثنين من القتلى هما من عناصرها، بينما الثالث ينتمي إلى «كتائب شهداء الأقصى».

ونفّذ سكان محافظة جنين شمال الضفة إضراباً شاملاً أمس حداداً على أرواح القتلى الثلاثة الذين اغتيلوا بطائرة مُسيّرة إسرائيلية شمال المدينة، فيما خرجت مسيرات مؤيّدة لـ»المقاومة الفلسطينية».

وفي الأثناء، بدأ مستوطنون ليل الأربعاء - الخميس نصب كرفانات لإقامة بؤرة استيطانية على أراضي قرية سنجل القريبة من ترمسعيا في شمال الضفة.


MISS 3