كارثة قارب اليونان: عائلاتٌ باكستانيّة تخشى مقتل أبنائها

17 : 05

أعلنت حكومة باكستان الجمعة أن أكثر من 280 عائلة في البلاد خائفة أن يكون أبناؤها من بين ضحايا مأساة القارب في اليونان.


والأسبوع الماضي، غرق قاربُ صيدٍ مكتظ بمهاجرين سوريين ومصريين وباكستانيين ومن جنسات أخرى، قبالة السواحل اليونانية في واحد من أكبر حوادث غرق مراكب الهجرة إلى أوروبا.


قال وزير الداخليّة رنا صنع الله للبرلمان إنه "حتى الآن تواصلت معنا 281 عائلة باكستانية وأخبرتنا أنّ أبناءها قد يكونون ضحايا لهذا الحادث".


وقدر صنع الله أن "نحو 350 باكستانيا كانوا على متن القارب"، وتم انقاذ 12 باكستانيا.


أضاف "لم يُسجل مثل هذا العدد الكبير من الضحايا في أي حادث من قبل حتى الحوادث الارهابية".


تعيش باكستان أزمة اقتصادية حادة ناجمة عن عقود من سوء الإدارة وعدم الاستقرار السياسي أدت إلى استنزاف احتياطاتها من الدولار وتسببت بتضخم مفرط وبإغلاق المصانع على نطاق واسع.


وغالباً ما يسلك الشبان طريق الهجرة عبر إيران وليبيا وتركيا واليونان للدخول بصورة غير قانونية إلى أوروبا.


ويسلك المهاجرون من باكستان إلى اوروبا رحلات محفوفة بالمخاطر.


ولا يتصل المسافرون سوى على نحو متقطع بعائلاتهم.


ويفضلون البقاء متخفين بسبب طبيعة الرحلات غير القانونية.


وقالت وكالة التحقيق الفدرالية في البلاد إنها تجمع عينات الحمض النووي من العائلات في مسعى للتعرُّف على البقايا الّتي تمّ انتشالها من الحطام، مع أخذ 193 عيّنة من الدم والشعر حتى الآن.


لكن يفوق عدد المفقودين بكثير عدد الجثث التي تم العثور عليها، ما يضعف الأمل لدى العائلات التي تتحدر بأغلبها من الشطر الذي تديره باكستان في كشمير وشرق البنجاب.

MISS 3