خلال المؤتمر النّهائيّ لمشروع "أكواسيل" في غرفة طرابلس...

بالصّور - ياسين: مسألة التّلوّث البيئيّ مرضٌ مزمن في لبنان

11 : 56

استضاف رئيسُ غرفة التّجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشّمال توفيق دبوسي، المؤتمر النهائيّ لمشروع "أكواسيل" الذي ابتكر الحلَّ البيئيّ في بلورة نظام علميّ لمعالجة مياه الصّرف الصحّيّ في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والذي نظّمته الجامعة اللبنانيّة بالتعاون مع الإتحاد الأوروبيّ، في إطار برنامج ENI CBC والحكم الذاتيّ لدى سردينيا، برعاية وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، وحضور النَّائبَين طه ناجي وإيهاب مطر، العميد عامر الزّين ممثلاً اللّواء أشرف ريفي، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران، رئيس بلدية طرابلس أحمد قمر الدّين، رئيس اتحاد بلديات الضّنية محمد سعدية، رئيس اتحاد بلديات قضاء زغرتا الزّاوية زعني خير، رئيس مجلس إدارة المدير العام لمؤسّسة مياه لبنان الشّمالي خالد عبيد وفاعليات.


بعد النشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية، عرض مديرُ المشروع قسطنطينوس بلاكاس أهميّة هذه المبادرة على نطاق حماية البيئة في حوض المتوسّط، تلاه عصمت الكرادشي من مكتب شرق المتوسط في برنامج ENI CBC متحدثاً عن "دور الإتحاد الأوروبيّ في تقديم الدعم لمختلف المشاريع المتعلّقة بالتّنمية المستدامة"، لافتاً إلى أنّ "لديه مشاريعَ إنمائيّة عدّة على نطاق لبنان، لا سيما على صعيد إعادة الاعتبار إلى صناعة الملح وإحياء هذه المنتج الّذي عُرِفَ بأنّه الذّهب الأبيض في لبنان" .



دبوسي

ثمّ تحدّث دبوسي عن "مصادر الغنى الّتي تمتاز بها طرابلس، والغنى الّذي يتميّز به لبنان وهو من أغنى البلدان في شرق المتوسط"، مشيراً إلى أنّ "لدينا في شمال لبنان محطاتٍ كهرومائيّة، وجدت منذ عشرينات القرن الماضي وفي ذلك دلالة على مدى ريادتنا بفكرنا وطموحاتنا وتطلّعاتنا، وبشكل محوريّ على مستوى البيئة، وهي الأساس".


وقال: "نحن شركاء أساسيّون في علاقاتنا مع المجتمع الدوليّ، لأننا جزءٌ لا يتجزّأ منه، ولكن يوجد خلل في إدارتنا العامَّة، ونحن أمام اجتماعٍ يضمّ وزاراتٍ وإدارات عامّة ومؤسّسات خاصّة ومحافل أكاديميّة، أي كلّ المكونات اللبنانية، إضافةً إلى وجودنا في موقع جغرافيّ وإستراتيجيّ غنيّ وجذّاب ويُساعدنا على أن تكون طرابلس عاصمة لبنان الاقتصاديّة، لكنّه يتّسم بالحساسيّة لأنّه مُحاطٌ ببلدان الجوار التي تُعاني الكثيرَ من الأوضاع الضاغطة".


وختم: "لدينا في غرفة طرابلس الكبرى دراسات دقيقة تؤكّد أنّنا رافعة للاقتصاد الوطنيّ ومنصّة لدورٍ محوريّ على مستوى المنطقة، وبإمكاننا أن نكون جسراً يجمع ما بين الشرق والغرب، وما علينا إلّا أن نكون ضمن المواصفات على صعيد الجودة لا سيّما المياه، العنصر الحيويّ في حياتنا العامةّ، ونرى أنّه من واجبنا الوطنيّ أن نكون دائماً إلى جانب الجامعة اللبنانيّة لتعزيز الشراكة بين هذا الصّرح الأكاديميّ وبيئة الأعمال".


بدران

أمّا بدران، فرأى أنّ "الجامعة، من خلال هذا المشروع الحيويّ المتعلّق بالمياه، إنّما يدعم الاتّجاه الأكاديميّ في إيجاد الحلول من منظار التّنمية المستدامة في لبنان، والأهمّ، الاعتماد على مرتكزات الاقتصاد الدّائريّ وفقاً لتوجهات وبرامج الأمم المتحدة، ما يستدعي أن تنكبَّ الجامعة اللبنانيّة بشكلٍ مستمرّ على مواكبة كلّ القضايا المتعلقة بالبيئة من مياهٍ وتغيير مناخٍ، وذلك وفقاً لمنهجيّة التّخطيط والتطبيقات الأفضل للمشروع الأمثل للتكامل بين البيئة وإدارة البرامج والمشاريع"، شاكراً لدبوسي احتضانَه لتطلعاتِ الجامعة اللبنانيّة الأكاديميّة".


ياسين

أمّا ياسين، فأشار إلى أنّ "مسألة التّلوّث البيئيّ هي مرضٌ مزمنٌ في لبنان"، وقال: "أتّفق مع الرّئيس دبوسي على أن السبب يعود الى سوء الإدارة والتّلوث لا ضوابط له ويسبب خللاً في الأنظمة الإيكولوجيّة بحيث أنّنا لا نستفيد لا من مياه الأنهار ولا من الشواطئ، وخصوصاً من المياه الجوفيّة، وعلينا دائماً أن نتساءلَ عن طريقة الخروج من هذه الدّائرة وإلّا ما سيأتي سيكون أسوأ بكثير مما نحن عليه. نمرّ بوضع صعبٍ والتّعاون بين القطاعَين العام والخاص، والالتزام المشترك باحترام القوانين والمراسيم المتعلقة باحترام البيئة وحمايتها ضروري، وهناك ضرورة حيوية أيضاً بأن تكون هناك ادارة رشيدة وخطط منهجية والأهم العمل على منع التعديات وإزالتها وضرورة التزام اعداد الدراسات المتعلقة بالأثر البيئي لأن ما نراه من أذوناتٍ مُعطاة هي في الحقيقة والواقع، مخالفة للقوانين".


وتوقف عند "قضايا أساسيّة ومحوريّة، تتلخّص بالعمل وإعادة تشغيل محطّة الصّرف الصحيّ في طرابلس وبضرورة التعاون مع نواب المدينة في هذا السياق، لأنه لا يجوز أن تبقى المحطّة من دون إشغالٍ. ونحن نعتبرُ محطّة الصرف الصحيّ في طرابلس هي محطة من أصل 12 محطّةً أخرى يرعى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إعادة تشغيلها، وكذلك الوقوف إلى جانب البلديات ومؤسسة مياه لبنان الشّمالي للعمل معاً على إدخال تعديلاتٍ على القوانين للتّخفيف من الكلفة البيئية لأنّ الكلفة الصحية هي أعلى بكثير".


MISS 3