جعجع: بئس هكذا حكومة وسخطاً على هكذا ديبلوماسيّة

17 : 28

صدر عن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التصريح الآتي:


"أمرٌ مخزٍ جدّاً أن تمتنعَ الحكومة اللبنانيّة عن التّصويت على قرار الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة الذي قضى بإنشاء مؤسّسة مستقلّة من أجل جلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا على مدى 12 عاماً من الحرب.


من غير المفهوم، الدّافع الّذي منع السّلطة اللبنانيّة من تأييد هكذا قرار، وهو الذي يشملُ العمل على كشف مصير سيادة المطرانَين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والصحافي اللبناني سمير كسّاب.


إنّ قرار الأمم المتحدة، ليس مُوجّهاً ضدّ أيّ طرفٍ ولا يُحمّل مسؤوليّة الخطف أو الإخفاء لأيّ جهّة بعينها، بل ينطلق بسياق مستقلّ بحثاً عن مصير جميع المفقودين، وبالتالي ومن النّاحية السياسيّة يُعدّ توجّه الحكومة غير مقبول البتّة.


ومن النّاحية المبدئيّة، إنّ خطوةَ الحكومة تُشكّل وصمةَ عارٍ لكونها تُناقض شرعة حقوق الإنسان الّذي يُعدّ لبنان أحد أبرز المُساهمين في إرسائها.


أمّا من الناحية الوطنيّة، فكان الأولى من الحكومة اللبنانيّة، لا أن تُؤيّد فقط قرار الأُمم المُتّحدة، بل أن تطلبَ ضمّ الملفّ اللبنانيّ إلى نطاق اختصاصها، للعمل على كشف مصيرِ مئات اللّبنانيّين المخطوفين والمعتقلين في السّجون السوريّة منذ العام 1975 حتّى اليوم.


إنّ الموقفَ الّذي أعلنَه وزيرُ الخارجيّة اللبنانيّ غير متّزنٍ وغير مقبولٍ بأيّ شكلٍ من الأشكال، فهل يُوافق عليه الفريق السياسيّ الّذي يُمثّله أيّ التيار الوطني الحر؟


قرارُ الحكومة عار ما بعده عار، وهو لا يُمثّل لا الشّعب اللبنانيّ ولا صورة لبنان، بل فقط بعض المصالح الضيّقة لبعض المرتهنين على حساب الدّولة والشعب اللبناني وعائلات اللبنانيين المفقودين او المخفيين قسرا في سوريا.


بئس هكذا حكومة وسخطاً على هكذا ديبلوماسيّة".

MISS 3