الأسد يستقبل الصفدي: لعدم تسييس ملف اللاجئين "الإنساني"

02 : 00

خلال اجتماع الأسد مع الصفدي في دمشق أمس (سانا)

إستقبل رئيس النظام السوري بشّار الأسد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في دمشق أمس، حيث بحثا ملفات عدّة بينها ملفّا اللاجئين السوريين ومكافحة تهريب المخدّرات.

وشدّد الأسد على أن «العودة الآمنة للاجئين السوريين إلى قراهم وبلداتهم أولوية بالنسبة للدولة السورية، مع ضرورة تأمين البنية الأساسية لهذه العودة ومتطلّبات الإعمار والتأهيل بكلّ أشكالها، ودعمها بمشاريع التعافي المبكر التي تمكّن العائدين من استعادة دورة حياتهم الطبيعية».

واعتبر أن «ملف اللاجئين مسألة إنسانية وأخلاقية بحتة لا يجوز تسييسها بأي شكل من الأشكال»، في حين ذكرت وزارة الخارجية الأردنية في بيان أنّ النقاش بين الصفدي والأسد «ركّز على قضية عودة اللاجئين والخطوات اللازمة لتمكين العودة الطوعية» لهم من الأردن.

واستعرض الوزير الأردني خلال اللقاء «الجهود التي تقوم بها المملكة من أجل التدرّج نحو حلّ شامل ينهي الأزمة (السورية) ويُعالج تبعاتها الإنسانية والأمنية والسياسية دولياً، وفي سياق المسار العربي الذي انطلق بعد اجتماعَي جدّة وعَمّان».

وبحث الصفدي مع الأسد «الخطر الذي يُمثّله تهريب المخدّرات عبر الحدود السورية إلى المملكة، وضرورة التعاون في مواجهته». كما التقى الصفدي في دمشق نظيره السوري فيصل المقداد. واتفق الوزيران على «تشكيلة اللجنة المشتركة لمكافحة تهريب المخدّرات، وعلى التوافق على موعد لعقد الاجتماع الأوّل لها في عَمّان في أقرب وقت ممكن»، وفق وزارة الخارجية الأردنية.

وحذّر الصفدي من أنّ «تهريب المخدّرات عبر سوريا إلى الأردن خطر حقيقي يتصاعد، لا بدّ من التعاون على مواجهته»، مؤكداً أنّ المملكة «ستستمرّ بالقيام بكلّ ما يلزم لحماية أمننا الوطني من هذا الخطر».

وشدّد على أنّ المملكة الهاشمية تُقدّم كلّ ما تستطيعه من أجل توفير العيش الكريم للاجئين، لكن «ما نؤكّده أن مستقبل اللاجئين هو في بلدهم، وحلّ قضية اللاجئين يكون في عودة اللاجئين إلى بلدهم»، معتبراً أن «هذا يتطلّب إيجاد الظروف الكفيلة بعودتهم وتوفير العيش الكريم لهم».


MISS 3