مفوّض حقوق الإنسان الأمميّ: العنف في إسرائيل والضفّة الغربيّة يجب أن يتوقّف

20 : 03

فولكر تورك

شجب مفوّض حقوق الإنسان في الأمم المتّحدة فولكر تورك، الثلثاء، دوامة العنف في إسرائيل والضفة الغربيّة، مشدّداً على "وجوب أن يتوقّف القتل".


وجاء في بيان لتورك أنّ "العملية الأخيرة في الضفة الغربية وعملية الدهس في تلّ أبيب تُسلّطان الضوء بشكل مقلق على نمطٍ من الأحداث مألوف للغاية: العنف لا يولّد إلّا المزيد من العنف".


وتابع تورك: "يجب أن يتوقف القتل والإيذاء الجسدي وتدمير الممتلكات".


وأدّى هجوم نفّذه فلسطيني في تلّ أبيب الثلثاء إلى إصابة سبعة أشخاص دهساً أو طعناً قبل مقتل المنفّذ، في اليوم الثاني لأكبر عمليّة عسكريّة إسرائيليّة منذ نحو عشرين عاماً في الضفة الغربيّة.


وأشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي في غزة "بالعملية البطولية والنوعية" وقد رأتا فيها ردّ فعل طبيعيّاً على "الجرائم في جنين" حيث قتل الجيش الاسرائيليّ الإثنين عشرة فلسطينيّين وأصيب نحو مئة بجروح.


وقال تورك إنّ حجم عملية جنين، بما في ذلك اللجوء المتكرّر للغارات الجوية كما وتدمير المملتكات، يطرح تساؤلات جدية حول التقيّد بالقواعد والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.


وأشار إلى أنّ بعضاً من الوسائل المعتمدة والأسلحة المستخدمة "مرتبطة بشكل عام بشنّ أعمال عدائية في نزاع مسلّح، وليس بإنفاذ القانون".


أضاف أنّ "استخدام الغارات الجوية غير متوافق مع القواعد المطبّقة على صعيد تنفيذ عمليات إنفاذ القانون. في سياق الاحتلال، قد ترقى الوفيات الناجمة عن ضربات جوية كتلك إلى القتل العمد".


وقال تورك إنّ القوّات الإسرائيليّة في الضفة الغربيّة عليها أن تلتزمَ بالمعايير الدوليّة لحقوق الإنسان في ما يتعلّق باستخدام القوة.

وشدّد على أن "هذه المعايير لا تتغيّر لمجرّد أنّ الهدف المعلَن هو مكافحة الإرهاب".


وأشار إلى أنّ إسرائيل بصفتها سلطة احتلال عليها أن تحرص على أن تكون كل العمليات مخططاً لها ومدارة بشكل يحدّ من استخدام القوة، وخصوصاً القوة الفتاكة.


أضاف: "على إسرائيل أن تحرص أيضاً على تمكين جميع المصابين من الحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب".

MISS 3