بلينكن سيحضّ "آسيان" على التّصدّي للصّين

21 : 17

يسعى وزير الخارجيّة الأميركيّ، أنتوني بلينكن، خلال مباحثاتٍ مع مسؤولي دول جنوب شرق آسيا الأسبوع المقبل، إلى دفعها للتّصدّي للصّين بشكلٍ أكبر والضّغط على المجلس العسكريّ الحاكم في بورما، وفقَ ما أكد أحد مساعديه.


ويزورُ بلينكن، جاكرتا، الأسبوع المقبل للقاء وزراء خارجيّة رابطة دول جنوب شرق آسيا ("آسيان")، بعدما يُرافق الرّئيس جو بايدن إلى ليتوانيا للمشاركة في قمّة لحلف شمال الأطلسي.


وأجرى وزير الخارجيّة الأميركيّ الشّهر الماضي زيادة نادرة إلى بكين التقى خلالها الرّئيس شي جينبينغ، وأتت في إطار سعي واشنطن لضبط توتّرات العلاقة مع القوّة الكُبرى المنافِسة عالمياً.


لكنَّ واشنطن تُؤكّد أنّها لم تلمس تغييراً في سياسة بكين خصوصاً لجهة تعزيز حضورها في بحر الصين الجنوبي.


وقال كبير الدّيبلوماسيّين الأميركيّين لشرق آسيا، دانيال كريتنبرينك، الجمعة: "رأينا نسقاً تصاعدياً من الخطوات الصينيّة غير المفيدة والقسرية وغير المسؤولة في بحر الصين الجنوبي".


وأكّد أنّ الولايات المتحدة تُشارك دول "آسيان" رؤيتها لجهة ضرورة ضمان حريّة الملاحة في هذا الممرّ البحريّ الاستراتيجيّ حيث تعمل الصين على توسيع نفوذها على رغم اعتراض فيتنام والفيليبين وغيرهما من البلدان.


وأشار إلى أنّ واشنطن ورابطة الدّول تهدفان إلى "التّصدي للتصرفات التي تعاكس هذه الرؤية والمبادئ، بما يشملُ العديد من الخطوات غير المسؤولة التي رأينا الصّين تُقدم عليها على مدى الأعوام الماضية وفي الأسابيع الأخيرة".


ويتوقّع أن تتطرّق مباحثات "آسيان" كذلك إلى الوضع في بورما حيث أطاح الجيش الحكومة المُنتخبة في شباط 2021 وأطلق حملة قمع يقولُ مراقبون محلّيون إنّها أودت بأكثر من 3600 مدنيّ.


وعلّقت دول "آسيان" عضوية بورما على خلفية عدم تطبيقها خطة سلام من خمس نقاط تم الاتفاق عليها قبل عامين.


وأثارت حكومة تايلاند الشهر الماضي انتقادات على خلفية دعوتها ممثلين للمجلس العسكري الى مباحثات.


وشدّد كريتنبرينك على أنّ الولايات المتّحدة تتوقّع من الرابطة "مواصلة خفض تمثيل بورما في الاجتماعات الوزاريّة لآسيان"، مضيفاً: "نتطلع أيضاً إلى إيجاد الوسائل لزيادة الضَّغط على النّظام لإرغامه على إنهاء عنفه والعودة إلى مسار الدّيمقراطية".


وأوضح مسؤولون أميركيون أنّه لا يزالُ من المبكر تحديد مَن سيلتقي بلينكن في جاكرتا، علماً أنّ زيارته إلى العاصمة الإندونيسية ستتزامنُ مع وجود نظيره الروسيّ سيرغي لافروف فيها.


MISS 3