مع تواصل التصعيد الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية، حيث يكاد لا يمرّ يوم واحد من دون سقوط قتلى وجرحى، قُتل 3 فلسطينيين أمس، اثنان منهم خلال عملية اقتحام لمدينة نابلس شمال الضفة، وذلك غداة دعوة الأمم المتحدة إلى «عملية سياسية جادة». وقَتلت القوات الإسرائيلية صباحاً شابَّين فلسطينيَّين خلال مداهمة مدينة نابلس، وهما خيري محمد سري شاهين (34 عاماً) وحمزة مؤيد محمد مقبول (32 عاماً)، فيما أُصيب 3 آخرون.
ونعت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مقبول وشاهين، «منفّذَي عملية جبل جرزيم قرب نابلس أوّل من أمس» الأربعاء، مهدّدةً بـ»ردّ قادم ولن يتأخر»، بينما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتل الفلسطينيَّين «إثر تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن».
وأشار الجيش إلى أن «عملية استباقية مشتركة للجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام وشرطة حرس الحدود الإسرائيلية جرت في مدينة نابلس»، موضحاً أن القوات الإسرائيلية «حاولت اعتقال خيري شاهين وحمزة مقبول من سكان نابلس للاشتباه بتنفيذهما عملية إطلاق نار في اتجاه سيارة شرطة عند مستوطنة هار براخاه في الخامس من تموز الجاري».
وتابع: «جرى تبادل إطلاق نار وقتلا»، لافتاً إلى أنه «صودرت أسلحتهما ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في صفوفنا». وفي وقت لاحق، قُتل شاب فلسطيني ثالث (24 عاماً) يُدعى عبد الجواد حمدان صالح خلال تظاهرة ضدّ الاستيطان في قرية أم صفا شمال رام الله، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
على صعيد آخر، أكد قائد سلاح الجو في القيادة المركزية الأميركية الجنرال أليكسوس غرينكويتش خلال مقابلة مع صحيفة «جيروزاليم بوست» أن العلاقات العسكرية الأميركية - الإسرائيلية «لا تتأثر» بالخلافات السياسية في بعض المسائل بين قيادتَي البلدَين.
وتطرّق الجنرال الأميركي إلى «التهديدات في المنطقة»، مشيراً إلى التقارير التي تتحدّث عن اقتراب إيران من شراء طائرات «سو 35» الروسية، وحذّر من أن ذلك سيؤدّي إلى «تغييرات في الديناميكية الإقليمية بشكل كامل».
وأكد أن بلاده تقوم بتحديث خياراتها العسكرية بشكل منتظم في مواجهة التهديدات الناشئة من المنشآت النووية المتقدّمة في إيران، لافتاً إلى وجود خيارات عدّة لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.
توازياً، فتحت الحكومة العراقية تحقيقاً رسميّاً متعلّقاً بخطف الباحثة الإسرائيلية - الروسية إليزابيث تسوركوف في البلاد، وفق المتحدّث باسم الحكومة باسم العوادي، إثر اتهام إسرائيل لـ»كتائب حزب الله» العراقي بالمسؤولية عن اختفائها.
