مؤتمر لـ"لقاء سيّدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني".. ومُطالبةٌ بكشف مصير المفقودين في السّجون السورية

15 : 37

عقد "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الإيراني "بالتعاون مع جمعية "المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية" مؤتمراً صحافياً في مكاتب المركز اللبناني للدراسات والبحوث LCRS-Politica - في الأشرفية في حضور: ادمون رباط، احمد فتفت، احمد عياش، اركان الحج شحادة، امين بشير، انطوان اندراوس، انطوان قسيس، ايلي الحاج، ايلي كيرللس، ايلي قصيفي، ايلي يزبك، ايمن جزيني، ايصال صالح، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جورج سلوان، جولي دكاش، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كبارة، روبير عبو، رودريك نوفل، زياد رزق، سعد كيوان، سامي شمعون، طوبيا عطالله، طوني الخواجة، طوني حبيب، عطالله وهبي، غسان مغبغب، فتحي اليافي، فيروز جودية، لينا الجلخ فرجالله، ماريان عيسى الخوري، مأمون ملك، منى فياض، مياد حيدر، نبيل يزبك، نورما رزق، نوال المعوشي، نيللي قنديل.


كما وشارك في المؤتمر رشا سليم، والاميرة حياة ارسلان والنائب أشرف ريفي، وعن جمعيّة "المعتقلين السياسيين في السجون السورية"، الياس طانيوس، جوزف هليط وعلي أبو دهن.


بدايةً، قدّم الصّحافي إيلي الحاج المؤتمر، فقال: "موضوعنا اليوم هو تبنّي هيئة الامم المتحدة إنشاء هيئة مستقلة تُعنى بالمفقودين في سوريا".


واشار الى أن" لبنان امتنع عن التصويت، وهو الذي عانى من الاحتلال السوري لعقود، ولديه في السّجون والمعتقلات السورية حتى تاريخه عدد من المعتقلين موثّق لدى "جمعيّة المعتقلين السياسيين في السجون السورية"، ناهيك عن المفقودين اللبنانيّين في هذه المعتقلات. وقد تحرّكت عائلات هؤلاء لسنواتٍ مُطالبة بكشف مصير أبنائها من دون أن تتحرَّك الحكومة اللبنانية".


كما وأشار إلى أنَّ "عدداً كبيراً من اللبنانيين لم يتفاجأ من موقف الحكومة الأخير، فحكومة اللون الواحد هذه لا يُمكن أن تتوقّع منها أن تقوم بخطواتٍ سيادية"، مطالباً "نواب الأمة المنتخبين بالتوجّه بسؤالٍ خطّيّ إلى الحكومة بشأن مصير اللّبنانيين المخفيّين والمعتقلين في سوريا، ومطالبتها بالاعتذار من اللبنانيين عموماً وأهالي المخطوفين والمعتقلين في سوريا خصوصاً، حيث إنه لم يعد باستطاعتها اليوم التراجع عن تصويتها المهين في الأمم المتحدة".


وقال: "اجتماعنا اليوم يهدفُ إلى إعلاء الصَّوت والمطالبة مرَّة جديدة بكشف مصير المفقودين والمحتجزين في السّجون السورية، والبحث في إمكانية ضمّ صوت اللبنانيين إلى صوت السّوريين في الهيئة المستقلة المنشأة في هيئة الأمم المتحدة".


علي أبو دهن

ثمّ تحدّث رئيس جمعيّة "المعتقلين اللبنانيين السياسيين في السجون السورية" علي أبو دهن، فقال: "شكراً لكم ولحضوركم المميّز، وشكراً لكل من ساعد وساهم بإصدار هذا القرار المنتظر. والعيب والعار على ممثلي لبنان لعدم التصويت.


في 29 حزيران صدر قرار الجمعية العامّة للأمم المتحدة بإنشاء مؤسسة معنية بتحديد مصير المفقودين في سوريا.


هذه الخطوة طال انتظارها من قبل كلّ مَن لهُ معتقل ومغيب قسرياً، وقد جاءت أخيراً لمساعدة عائلات جميع من اختفوا قسراً وخُطفوا وعُذبوا واُحتجزوا في الحبس التعسفي بمعزل عن العالم الخارجي على مدى السنوات الـ 12 الماضية".


أضاف: "لبنان لم يُصوّت وليس لهُ الحقّ بالطلب لتوسعة مهام اللجنة. المهم القرار اعتمد وصوت لبنان المخجل تجاه أبنائه ذهب في مهب الريح، فيما الـ83 دولة - مشكورة - صوتت بنعم".


وأردف قائلاً: "نطلبُ من الأمم المتحدة الوصية على هذا القرار المهم، توسيع مهامّ اللجنة لكي تشملَ المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة، علماً أنّ لبنان كان تحت الاحتلال السوري منذ 1976 لغاية أواخر نيسان 2005".


ورأى أنّ "القرار غير حكوميّ، ويتعلق بكلّ الجمعيات غير الحكوميّة والتي تتعاطى حقوق الإنسان بكلّ معانيها، ونطلب منها أن تُؤازرنا صفاً وكلمة واحدة، لنطالب بتعديل القرار الصادر، وأن يشمل جميع المعتقلين حتى ما قبل 2011، لأنَّ النظام السوري عمل منذ تأسيسه على كمّ الأفواه واعتقال من يشاء من دون حسيبٍ أو رقيب".


تابع: "هذه هي فرصتنا أيها السادة، أيتها الدول التي تحترم الإنسان وحقوقه. أنتم من صوّتم لصالح القرار، ساعدونا كي نستعيد من خُطف ونساعد أهل الضحايا، والمعتقلين المحرّرين من سجون النظام الظالم".


وختم شاكراً كلّ من حضر وكلّ من ساعد ويساعد المعتقلين، وأعرب عن امتنانه لـ "المجلس الوطني ولقاء سيدة الجبل" الداعمَين الأوّلَين لنا وللحضور الدّيبلوماسيّ والصحافي والأصدقاء الأحباء والرحمة لروح الشهيد لقمان سليم".


ريفي

وفي الختام كانت كلمة للنائب اللواء أشرف ريفي كشف فيها عن وجود سجون إيرانيّة في لبنان بالضاحية الجنوبية لبيروت.


وقال: "سبق أن أكّدت أمام المجلس النيابي عندما كنت متولياً مسؤولياتي الأمنية أنّ هناك سجوناً إيرانيّة في لبنان وأنّ فيها معتقلين لبنانيّين أبرياء لأنّهم أخصام لحزب الله. نعم، المحور السوريّ الإيرانيّ استباح حريتنا وكرامتنا، وأنا كمواطنٍ وكخبير أمنيّ سابق وكنائب سأكون إلى جانبكم، فقضيّتكم قضيّة وطنيّة، والمجتمع الذي لا يُطالب بأنبائه المعتقلين هو مجتمع لا يستحق الحياة أبداً".


أضاف: "أنا أهنّئ الأمم المتحدة على إقرار هذه الهيئة وعلينا كلبنانيّين أن نستلحقَ أنفسنا، لأنّ قضيّة المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية سابقة على العام 2011، فعندما دخلت القوّات السورية إلى لبنان في العام 1976 اختطفت الكثير من اللبنانيّين، بعضهم قتل ولا يزال مصير البعض مجهولاً، ويحق لأهلهم وللبنانيين جميعاً أن يعرفوا مصيرهم. وأنا هنا لأضع كلّ إمكاناتي كنائب وكخبير أمنيّ سابق بتصرفكم".

MISS 3