الأدب العالمي يفقد أحد أبرز وجوهه...وداعاً ميلان كونديرا

02 : 00

غيّب الموت الكاتب الفرنسي التشيكي الشهير ميلان كونديرا، أحد أبرز وجوه الأدب العالمي، ومؤلّف «كائن لا تُحتمل خفّته» الذي توفي بعد ظهر الثلاثاء المنصرم عن 94 عاماً في باريس حيث يقيم منذ عشرات الأعوام. وأعربت وزيرة الثقافة الفرنسية ريما عبد الملك عبر «تويتر» عن حزنها الشديد مغردةً: «كان يساعدنا على مرّ الصفحات على أن نكتشف من نحن، وأن نجد طريقاً وسط عبثية العالم».

وعبّرالراحل في مؤلفاته بسخريةٍ عن حال الإنسان، بأبعادها السياسية والغرامية والإباحية، وكان من بين الكتّاب النادرين الذين أُدرجت مؤلفاتهم وهم على قيد الحياة في مجموعة La Pleiade المرموقة، وتُرجمَت كتبه إلى نحو 50 لغة.




وفي ستينات القرن العشرين، صدرت له روايتان تشيكيّتان هما Zert (المزحة) التي أشاد بها الشاعر الفرنسي أراغون وSmesne lasky (غراميات مرحة)، تضمنتا تقويماً مريراً للأوهام السياسية لجيل انقلاب براغ الذي مكّن الشيوعيين عام 1948 من الوصول إلى السلطة. وأصبح كونديرا من المغضوب عليهم في بلده بعد ربيع براغ، فغادره إلى فرنسا عام 1975 مع زوجته فيرا.

وبعد حصوله على الجنسية الفرنسية، اختار الكتابة بلغة موليير، تعبيراً عن قطعه صلته بوطنه الأصلي الذي جرّده من جنسيته عام 1979 ثم أعادها إليه عام 2019. ومن أبرز الكتب التي صدرت له في فرنسا «رقصة الوداع»، «كتاب الضحك والنسيان»، «حفلة التفاهة»، «الخلود» و»الهواية». وفي 1984، صدر «كائن لا تُحتمل خفّته» الذي يعتبره البعض رائعته، وهي رواية حب تتغنى بالحرية وموضوعها هو حال الإنسان. واقتُبس من هذا الكتاب لاحقاً فيلم سينمائي من بطولة جولييت بينوش ودانيال داي لويس.










MISS 3