"بيوت وعائلات الغبيري تُريد الخلاص من كل فاسد"..

بلديّة الغبيري: مداهماتٌ شكليّة.. ولكلّ حي مرجع و"ديك"

12 : 01

حمّلت بلدية الغبيري القوى الأمنية مسؤولية ما حصل مساء أمس السبت في الشياح، بعدما شهدت المنطقة توتراً كبيراً وإطلاقاً مثيفاً للنار، إثر إقبال أهالي المنطقة على تحطيم المركز الرئيسيّ لإحدى شركات القمار التي يتّخذها بعض المراهقين والقاصرين وكراً لهم.


وأوضحت البلديّة في بيانها تعقيباً على ما حصل أنه "إطلاق النار أرعب الأطفال والكبار وأعادنا إلى مشهد الأمن المتفلّت وزعامات الأحياء والزواريب، وبالتالي، إنّ مَن يتحمل المسؤولية الكاملة عما حصل هي القوى الأمنية التي لم تعمَل لنزع مظاهر الآفات الاجتماعية والميلشياويّة من الأحياء في الغبيري بالرغم من المتابعة والتحذير الدائم من هذه الظواهر، وان الأمن بالتراضي والأمن غب الطلب لن يُصلحا هذا الواقع لا بل سيزيدان الأمور سوءاً وسيتجرّأ كل مرتكب للمزيد".


وتابعت: "لقد نبّهنا ومنذ العام 2016 من ظاهرة القمار الموجودة في أحياء كثيرة من الغبيري وانتشارها في أغلب المقاهي والتي تدار من دون أي رادعٍ وبعلم الأمنيين. لقد طالبنا مراراً بضرورة توقيف الرؤوس الكبيرة منها والصغيرة والتي ورّطت أفراداً وهدمت عائلات".


وقالت البلدية: "كما أن حمل السّلاح بأيدي بعض المنتفعين واستقواءهم، شكّل في الغبيري ظاهرة جعلت لكلّ حي مرجعا و"ديكا" يفرض سطوته بقوّة ودعم من جماعة المنتفعين من هذا "الديك"، وباستقواء لفرض خوات وتعديات على الأملاك العامة والخاصة والتدخّل لمصلحة من يدفع ضد من لا يقوى على الاعتراض، فسلبت حقوق وأهينت كرامات واستبيحت أملاك وفرضت سطوة أصحاب اشتراكات الكهرباء واشتراكات المياه والانترنت والستالايت وصهاريج مياه".


وأكدت البلدية أن "الذين اختلفوا اليوم، جميعهم كانوا وسيبقون متفقين ضد سلطة القانون والأمن. بالأمس كانوا معاً وكانت التفاهمات بينهم على حساب حقوق الناس. كذلك الأحياء والمصالح موزّعة في ما بينهم وبين أزلامهم وغداً سيعود الودّ وستعود هذه القسمة. ما جرى ليس بين عائلتَين. إن ما جرى هو بين فاسدين ومفسدين في الأرض، هو بين أفراد لا تتبناه أي من العائلتين وأي عائلة أخرى في الغبيري. هؤلاء حتماً لا يمثلون إلا من يدعمهم ليبقوا سيفاً مسلطاً على رقاب الأوادم لاستخدامهم عند الحاجة".


وتابعت: "غداً بالتّأكيد سنكون مع جولة أخرى في حي آخر يتقاتلون فيها بين البيوت الآمنة ويقتلون الناس في بيوتهم ويحطمون سياراتهم ويحرقون المحال. المداهمات الشكلية للقوى الأمنية بعد كل إشكال لن تنفع طالما لم يتم توقيف جميع المشاركين، بل هي شراكة حتى يثبت العكس. الآن سيتم التدخل بين المتقاتلين لمصالحة على حساب الأمن الاجتماعي للناس. فلا القمار سيتوقف ولا "الهيئات الطارئة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" ستترك سلاحها وخواتها".


وختم البيان: "بيوت وعائلات الغبيري الشريفة والمقاومة، تريد الخلاص من كل فاسد و"أزعر" ولطالما كانت العلاقات في ما بينها مثالاً للودّ والمحبّة وستكون دائماً نصيرة للحق ضد الظلم".

MISS 3