بعد ساعات من إصابة 3 مستوطنين إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفّذها فلسطيني واستهدفت سيارتهم في الضفة الغربية، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال مُنفّذ العملية قرب بيت لحم. وأوضح الجيش الإسرائيلي أن «عملية إطلاق نار حصلت على مفرق تكواع»، مشيراً إلى أنها أدّت إلى إصابة رجل بجروح مباشرة ومواطنتَين بشظايا. وأشار إلى اعتقال «المخرّب المشتبه فيه» بتوجيه استخباراتي لجهاز «الشاباك» قرب بيت لحم، في حين تحدّثت وسائل إعلام عن أن المُتّهم اعتُقل قرب مستوطنة «تقوع» خلال تحصّنه في أحد المساجد فيها.
وفي وقت سابق، غادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستشفى، وهو في «حالة ممتازة»، فيما كان نتنياهو (73 عاماً) قد نُقل بعد ظهر السبت إلى مركز «شيبا» الطبي قرب تل أبيب، بعدما أمضى بعض الوقت الجمعة وسط الحرّ الشديد في بحيرة طبريا في شمال إسرائيل. وبحسب رئيس قسم أمراض القلب في المستشفى الإسرائيلي عامين سيغيف، أجرى نتنياهو ليل السبت - الأحد «سلسلة من الفحوص وهو في حالة ممتازة». وقال سيغيف في فيديو: «بعد كافة الفحوص التي أُجريت تبيّن أن الجفاف سبب دخول (نتنياهو) المستشفى».
وأوضح رئيس القسم أنه «وضع جهاز «هولتر» تحت الجلد» بهدف «مواصلة المراقبة المنتظمة» لقلب نتنياهو. وفي تشرين الأوّل، نُقل نتنياهو إلى المستشفى خلال الليل. وذكر مكتبه في ذلك الحين أنّه شعر بتوعّك أثناء أدائه الصلاة الختامية «يوم الغفران».
توازياً، أمر نتنياهو بإقصاء الناشط في حزب «الليكود» إيتسيك زرقا الذي سخر من المحرقة بينما كان يُهاجم متظاهرين مناهضين للحكومة. وأظهر مقطع فيديو متداول على وسائل التواصل الاجتماعي، زرقا، وهو يشتم المتظاهرين ويبصق عليهم عند تقاطع طرق قرب بلدة بيسان التي تسكنها الطبقة العاملة في إسرائيل، السبت. وشوهد زرقا وهو يصيح قائلاً: «ليس من قبيل الصدفة أن 6 ملايين قُتلوا. فخور لأنّ 6 ملايين منكم (اليهود الأشكناز) حُرقوا!»، بينما شدّد نتنياهو في بيان متعلّق بإقصاء زرقا على أنّه «لن نتسامح مع مثل هذا السلوك المُشين في حركة الليكود».
وبتصويره اليهود الذين قُتلوا في الإبادة الجماعية النازية، ومعظمهم أوروبّيون، كأعداء، بدا أن زرقا يُميّز بينهم وبين اليهود الشرقيين (السفارديم) الذين يُمثلون عادةً نواة دعم حزب «الليكود» المحافظ.
