ضمن إطار مشروع Plastic Buster Cap المموّل من الاتحاد الأوروبيّ ENI CBC MED، أطلقت محميّة شاطئ صور الطبيعيّة حملة تنظيف الشّاطئ الرملي " لغايات علمية" في القسم السياحيّ المخصص للسياحة الشاطئية، وذلك استكمالاً للحملة الدوليّة لتنظيف شواطئ البحر الأبيض المتوسّط clean up the med الّتي أُطلقت في مطلع شهر آذار الماضي وشاركت فيه 21 دولةً من دول المتوسّط، ومنها لبنان.
حملة النظافة ذات الطّابع العلميّ، استهدفت المنطقة المفتوحة المخصَّصة لرواد البحر في محيط الخيم السياحية وجرى استخدام أدوات ومعدّات تُستعمل للمرّة الأولى على شاطئ بحر صور تُساهم في إزالة أنواع الملوثات الصلبة كافة " بلاستيك، زجاج، نايلون، وأعقاب السجائر" وغيرها من النفايات التي تُرمى على الشاطئ أو يجلبها البحر.
المعدّات اليدويّة الجديدة التي استُخدِمَت تُساهم في معرفة أنواع الأجسام الملوّثة الّتي توجد على الشاطئ حيثُ تجرى عليها دراساتٌ بطريقةٍ علميّة.
وأشار مدير محمية شاطئ صور الطبيعية الباحث في علوم الأحياء البحريّة الدكتور علي بدر الدين إلى أنّ حملة النّظافة استهدفت مساحة محددة للشاطئ بلغت 200 متر مربّع، وتمّ استخراجُ كمياتٍ مُتنوّعة من النفايات الملوثة بأحجامٍ مختلفةٍ جرى فرزها بطريقةٍ علميّة توثيقيّة وفق برنامجٍ أعدَّته اللجنةُ العلميّة في المحمية لمعرفة أنواع وكميّات المُخلفات التي يتركُها خلفهم رواد البحر.
وأعلن بدر الدين عن النتائج الاولية لعملية تنظيف الشاطئ الرملي وفرز النفايات، قائلاً إنّ "نسبة البلاستيك على أنواعه كانت كبيرة جداً، حيث شكلت نحو 60 بالمئة ضمن المساحة التي جرى تنظيفها في منطقة مفتوحة للعموم". وأمل بدر الدين من جميع رواد البحر الحفاظ على نظافة الشاطئ وتغيير السلوكيات التي تشكّل خطراً على البيئة وترفع من منسوب النفايات البحريّة. واعتبر أنّ حملة النظافة تأتي في الإطار العلميّ لمعرفة أنواع الملوثات والكميات الناتجة عن المساحة التي جرى تنظيفها.
وأشار إلى أنّه في المرحلة المُقبلة، خلال الموسم السياحي، "سنعمل بالشراكة مع بلدية صور وأصحاب الخيم السياحية المنشأة على شاطئ المحمية لإقامة حملات نظافة دائمة مع حملات توعية لرواد الشاطئ كي يبقى شاطئ المحمية نظيفاً وخالياً من التلوث".
