ايطاليا تستضيف مؤتمراً لمناقشة الهجرة عبر المتوسط

09 : 12

دعت جورجيا ميلوني دول البحر الأبيض المتوسط إلى روما اليوم الأحد لحضور "مؤتمر دولي" يهدف إلى تمديد الاتفاق النموذجي الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تونس بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة.


وقالت حكومة ميلوني إن رئيسة الوزراء اليمينية المتطرفة تتوقع حضور قادة من المنطقة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية إلى العاصمة.


وأكدت ميلوني مشاركة الرئيس التونسي قيس سعيد بينما أكد رئيسا الوزراء المالطي روبرت أبيلا والمصري مصطفى المدبولي حضورهما.


وبين الحضور أيضاً رؤساء وزراء الجزائر واليونان والأردن ولبنان بالإضافة إلى القادة الاوروبيين شارل ميشال وأورسولا فون دير لايين.


وخلال حملة الانتخابات التشريعية التي أوصلتها إلى السلطة في 2022، وعدت ميلوني "بوقف نزول" المهاجرين في إيطاليا. ومنذ ذلك الحين تعرقل حكومتها نشاط السفن الإنسانية من دون أن تنجح في وقف وصول اللاجئين.


وقالت فيديريكا إنفانتينو الباحثة في مركز سياسة الهجرة التابع لمعهد الجامعة الأوروبية في فلورنسا إن الاتفاق مع تونس لن يغير الوضع.


وأضافت: "لا يمكننا تخيل الهجرات على أنها مياه تخرج من الصنبور الذي نغلقه ونفتحه حسب رغبة بعض السياسيين"، مؤكدة أنه حتى إذا لم تتحقق الأهداف المعلنة ، فإنها "قضية رمزية قوية" للسياسة الداخلية في نظر ميلوني.



وقالت ميلوني في تونس حيث رافقتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إن "هذه الشراكة مع تونس يجب أن تكون نموذجاً لبناء علاقات جديدة مع جيراننا في شمال إفريقيا".


وأكد مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي طالباً عدم كشف هويته أن الاتحاد الأوروبي حريص على التفاوض بشأن شراكات مماثلة مع مصر والمغرب.


وأكد سفير في روما طلب عدم كشف هويته "يجب أن نتعاون مع دول شمال إفريقيا حتى لو كان علينا القبول بأنها ليست ديمقراطيات مثالية". وأضاف أن "هناك وحدة في الاتحاد الاوروبي على هذا المبدأ".



ولكن المنظمات غير الحكومية تعترض على ذلك.



وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من مئة ألف مهاجر وصلوا إلى أوروبا في الأشهر الستة الأولى من 2023 عن طريق البحر من سواحل شمال إفريقيا وتركيا ولبنان.


وكان عددهم يزيد قليلاً عن 189 الفاً لمجمل 2022.


MISS 3