علي خليل: لا يتوهمن أحد أن باستطاعة الخارج فرض إرادته لانتخاب رئيس

16 : 24

رأى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل ان "البعض يريد لبنان الضعيف التبعي الملحق بالسياسات الخارجية"، مؤكداً "تمسك الثنائي الوطني بالوحدة الوطنية الداخلية وبالميثاق والدستور"، ومجدداً الدعوة الى "وجوب التفاهم بين كافة الأطراف والمكونات كسبيل للخروج من مأزق الفراغ وتحلل مؤسسات الدولة".


وقال خلال إلقائه كلمة في المجلس العاشورائي المشترك الذي تقيمه حركة "أمل" و"حزب الله" في بلدة الطيبة الحدودية: "من تلال شبعا وكفرشوبا الى آخر نقطة في الناقورة متمسكون بحقنا وأرضنا وبالدفاع عنها، لن نخضع ولن ندخل في محاولات لتوريطنا في سياقات، حدودنا نعرفها ولن نرضى بأقل منها مهما حاول العدو فرض وقائع جديدة على الأرض كما يحاول أن يفعل في قرية الغجر، وفي هذا الإطار نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة لصون وحفظ وحماية لبنان من العدوانية واطماعها".


أضاف: "عشنا تجربة مريرة صعبة في السنوات الأربعة الماضية، وخضنا صراعاً سياسياً عميقاً يستهدف عناصر قوتنا، عشنا حصاراً إقتصادياً ومالياً ونقدياً وتمويلاً لتنظيم حركات وتحركات وأفعال تستهدف توهين وأضعاف المؤسسات والدولة وتفكيكها، استمعنا كثيراً الى من يقول انه في ظل وجود هذه القوة للبنان نحن ندفع الى تفكيك النظام وإعادة بنائه من جديد، هؤلاء يريدون لبنان الضعيف التبعي الملحق بالسياسات الخارجية، نحن نتمسك بوحدتنا الوطنية الداخلية نتمسك بميثاقنا ودستورنا، لم نمارس يوماً أي فعل انقلابي ولا نريد أن نصرف عوامل وعناصر قوتنا في اللعبة السياسية الداخلية، نعي ونعرف طبيعة التوازنات في البلد، نعي ونعرف أن هذا البلد لا يحكم من طرف واحد، كما نعي ونعرف تماماً الا إمكانية للخروج من المأزق السياسي الذي نعيش مأزق تحلل المؤسسات ومأزق الفراغ من الرئاسة الى حكومة تصريف الأعمال، الى محاولة تعطيل المجلس النيابي الى إضعاف كل إدارات الدولة، لا يمكن أن يحصل كل هذا الأمر الا على قاعدة التفاهم الوطني الذي اطلقه الرئيس نبيه بري وصرح فيه واضحاً الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله ، قلناه في كل المحطات: تعالوا لنتحدث مع بعضنا البعض ونناقش بهدوء وبمسؤولية وترفع ونبتعد عن الحسابات الخاصة، ماذا نريد لهذا البلد؟ كيف نحفظه؟ وكيف نصل بالتفاهم الى رئيس للجمهورية والى إدارة حكيمة للمرحلة المقبلة نخرج فيها من الارتهان، نقوي فيها دورنا وموقعنا وموقع بلدنا".


وتابع: "اليوم وبعد كل الذي حصل مازلنا وبنفس المنطق ندعو الى حوار عام، حوار ثنائي، حوار جزئي، تفاهمات بين مكونات هذه الأمور، هي تنتج حلولاً لما نحن قادمون عليه. لا يتوهم أحد أن باستطاعة الخارج فرض إرادته بانتخاب رئيس للجمهورية، هذا زمن قد ولى وسقط، نحن نريد دعم الخارج ومساعدته، نحن منفتحون على العالمين العربي والإسلامي وعلى كل الدول الشقيقة والصديقة لكن علينا ألا ننتظر المراهنة على إمكانية أن يأتي الحل من الخارج، خارج إطار التفاهم الداخلي اللبناني بين كل المكونات بهذا فقط نستطيع أن نواجه التحديات". 

MISS 3