كشف المدير الفني الجديد لنادي الحكمة لكرة السلة غسّان سركيس لصحيفتنا أنّ الإدارة أنجزت كافة التعاقدات المحلية تقريباً في المرحلة الاولى، وقال: «لقد تداركنا الأمر وعملنا بشكل سريع فور إنتقال اللاعبَين الاساسيَين في الفريق علي مزهر وسيرجيو درويش الى نادي بيروت فيرست بتوجيهات مباشرة من رئيس النادي ايلي يحشوشي». أضاف: «تمكنّا من سدّ كلّ الثغرات في المراكز، وننتظر في الوقت الراهن المفاوضات مع عدد من اللاعبين الأجانب من الطراز الرفيع لكي نضع الفريق على السكّة الصحيحة». وتابع: «التنسيق كامل بين الجهاز الفني وإدارة النادي، والأمل والحماس موجودان لدى الجميع، وأنا متفائل بمستقبل الفريق الذي سيكون له شأنٌ كبير في البطولات والاستحقاقات المقبلة».
على صعيد آخر، إعتبر سركيس انّ منتخب لبنان لكرة السلة في أحلى إيامه حالياً، ومعنوياته عالية إكتسبها من خلال الانتصارات المتتالية المهمّة التي حققها في السنوات الأخيرة، وواصل: «لدينا لاعبون مميّزون يملكون قدراتٍ ومهارات فنية عالية، وهم أقرب الى المستوى الأوروبي، وآمل بأن يكون أبطالنا بقيادة المدرّب الشاب الناجح جاد الحاج على قدر الطموحات الكبيرة في الاستحقاق العالميّ المرتقب الشهر المقبل»، مشيراً الى أنّ التحضيرات والإستعدادات المبكرة ستعطي ثمارها، وسيحقق المنتخب المرجوّ منه. وأردف: «أنا متفائل بالفوز ولو بمباراة واحدة في الدور الأول على أحد المنتخبات الثلاثة العريقة فرنسا وكندا ولاتفيا، وأنني متأكد بأننا لن نكون لقمة سائغة، وسنسجّل نتائج مشرّفة على أرض الملعب».
وعن تجربته الاخيرة في الدوري السوريّ والمشاكل التي تعرّض لها فريقه وأدت الى فقدانه اللقب، أوضح سركيس أنّ خسارته في نهائي بطولة سوريا كانت بصعوبة، وهي منطقية نظراً للفارق الكبير في مستوى اللاعبين الأجانب في صفوف منافسه فريق الوحدة، وقال: «في النهاية هناك امرٌ واقع ولا نريد ان نختبئ خلف اصبعنا، وعلى رغم ذلك فقد أدّى لاعبونا قسطهم للعلى، وبالمناسبة أودّ أن أحيّيهم على كلّ ما قدموه من عرق وتعب، وقاتلوا حتى الرمق الأخير من البطولة».
أضاف سركيس: «إخفاقنا جاء أيضاً بسبب سياسة إدارة النادي غير المحترفة، والتي كانت بعيدة كلياً عن الأجواء الحقيقية، وبصراحة إفتقدتُ الى التنسيق المطلوب بين الجهاز الفني واللاعبين المحترفين، إضافة الى تأخر الإدارة في دفع المستحقات المالية، ناهيك عن طلبي مراراً وتكراراً بوجوب تغيير اللاعبين الأجانب قبل انتقالنا الى الدور النهائي لكي يتسنّى لهم التأقلم التام مع زملائهم السوريين، لكن للأسف لم يُستجَب لطلبنا».
