هاشم من دار الفتوى: إخراج بلدنا من أزمته الرّاهنة تبقى بأيدينا كلبنانيّين

15 : 29

إستقبل مفتي الجمهوريّة اللبنانيّة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، النائب قاسم هاشم الذي قال بعد اللقاء: "لقاؤنا مع سماحته هو استمرارٌ لهذه العلاقة، ولنستمدّ منه القوّة، وشكرناه على اتّصاله يوم تعرّضت لنا إسرائيل، نحن نرى دائماً أنّ هذه الدار هي دار الجميع، وأنها صوتٌ وطنيّ لجميع اللبنانيين، خصوصاً في الظّروف الصّعبة، حيث كانت الجامعة الأساسيّة للكلمة الواحدة الطيبة دائماً وأبداً".


أضاف: "واليوم، لأنَّ الظروف ما زالت في دائرة المراوحة ونواجه التحديات الكثيرة، لا بدَّ من أن نبحث مع سماحته في كلّ ما تتطلّبه هذه المرحلة من جهدٍ لدى جميع المعنيّين في هذا البلد من أجل إنقاذ وطننا لأننا نستند إلى قاعدة وطنيّة وشرعيّة، وهي أن تكون أمورنا شورى بيننا، وهذا ما يُؤكّد ضرورةَ الحوار الوطنيّ للخروج من المأزق الذي نعيشه، وخصوصاً مأزق الشّغور الرئاسيّ والّذي هو مفتاحٌ لحلّ المعضلات الاجتماعيّة والاقتصاديّة، في زمنٍ يُواجه فيه اللبنانيون الكثير من الأزمات الحياتية والاقتصادية التي تتطلب وعياً وحكمة من المسؤولين والمعنيين للبدء بمعالجتها".


واكد أنّ "البداية تكون من انتخابات رئاسية لتأخذ القضايا الوطنية أمورها وتستقيم كل أعمال المؤسسات من خلال انتظام عمل هذه المؤسسات بشكلٍ واضح، لتكون قادرةً على مقاربة الملفّات، كلّ الملفات التي تهمّ اللبنانيين".


وشدّد على أن "ينتبهَ الجميع إلى ضرورة الإسراع بالتفاهم والتوافق لأنّ هذا البلد بتركيبته وبتنوعه وبواقعيّته يتطلب حواراً دائماً ومستمراً كنهجٍ سياسيّ من أجل مواجهة الأخطار والتحديات وخصوصاً في هذا الزمن، وما يُمكن أن يتأثَّر به بلدنا إذا ما استمرَّ التَّعنُّت، وإذا ما اعتبرَ البعض أنَّ الأمور تسير وفق إرادات لا يمكن إلا أن تؤثر سلباً خصوصاً إذا ما راهن البعض على تدخُّلٍ من هنا أو هناك، لأن إخراج بلدنا من أزمته الراهنة الذي يعتبرها البعض مستعصية تبقى بأيدينا كلبنانيين مهما كانت إرادة الخارج".


وختم مشيراً الى انه "مهما كانت توجهاته، لبنان دائماً يقبل النصيحة والمساعدة من أشقائه وأصدقائه، لكنَّ المسؤوليَّة تقع بالدرجة الأولى علينا كلبنانيين من أجل إخراج بلدنا من دائرة التخبط والإرباك الذي ما زال يعيشه لبنان حتَّى اللحظة".

MISS 3