قهوة الإسبريسو تُبقي بروتين ألزهايمر تحت السيطرة

02 : 00

يبدو أن عناصر أساسية من قهوة الإسبريسو قد تحمي من تراكم البروتين المرتبط بمرض ألزهايمر في الدماغ. إنه الاستنتاج الذي توصلت إليه دراسة جديدة حللت عينات مخبرية وقد تمنح العلماء علاجاً جديداً يستحق الاستكشاف.

لا أحد يعرف طريقة نشوء ألزهايمر أو مسار تطوره، لكن تُعتبر التجمعات العدائية لبروتين تاو في الدماغ من أبرز العوامل المشتبه بها ويحرص الباحثون على تقييمها.

في الدراسة الجديدة، تطرق باحثون من جامعة فيرونا الإيطالية إلى آثار عناصر القهوة على كتل بروتين تاو، بعدما ربطت أبحاث سابقة القهوة والكافيين بالوقاية من التراجع المعرفي.

إستعمل الباحثون التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي النووي لاستكشاف التركيبة الكيماوية لجرعات الإسبريسو، واختاروا مقادير أساسية لفحصها في المختبر (كافيين، تريغونيلين، جينيستين، ثيوبرومين). ثم ضخوا بروتينات تاو في جزيئات من تلك العناصر لفترة وصلت إلى 40 ساعة. حين زادت كميات الكافيين أو الجينيستين أو خلاصة الإسبريسو كلها، تراجع طول ألياف تاو (أي كتل البروتين) وأصبحت أقل ميلاً إلى تشكيل مجموعات أكبر حجماً.

لكن لا يمكن إضافة عناصر القهوة إلى بروتينات تاو في أجسامنا مباشرةً، بل يجب أن يخضع هذا المشروب للمعالجة في جهازنا الهضمي. من المعروف أن جزءاً من هذه العناصر يخترق الحاجز الفاصل بين الدم والدماغ، مثل الكافيين، لكن قد لا تعطي تفاعلات كيماوية معقدة أخرى داخل أجسامنا هذه الآثار مباشرةً.

يعترف الباحثون بأنهم يحتاجون إلى إجراء دراسات أخرى كثيرة، لكنهم يأملون في أن تُمهّد هذه النتائج لظهور ابتكارات وقائية أو علاجية لمرض ألزهايمر وأمراض دماغية أخرى تتأثر فيها القدرات المعرفية.

تعجز العلاجات الراهنة حتى الآن عن عكس مسار ألزهايمر أو الوقاية منه، مع أن الخبراء يفهمون معلومات متزايدة عن المرض مع مرور الوقت، كتلك المرتبطة بالأدوية التي تبطئ مساره أو تعديلات أسلوب الحياة التي تؤخر الأعراض.

في ما يخص القهوة، يبدو أن منافعها لا تقتصر على تنشيط الناس في الصباح. سبق وربطتها الدراسات بتقليص مخاطر السرطان وأمراض الكبد مثلاً، لكن يجب ألا يبالغ أحد في شربها.

في النهاية، يستنتج الباحثون: «لقد طرحنا مجموعة واسعة من الأدلة التي تكشف أن قهوة الإسبريسو الشائعة هي مصدر لعناصر طبيعية تتمتع بخصائص مفيدة لتحسين الأمراض المرتبطة ببروتين تاو».


MISS 3