الرّئيس الغابوني يُواجه 18 منافساً في الانتخابات الرئاسيّة المُقبلة

08 : 30

صادقت سلطات الغابون الاثنين على ترشح 19 شخصاً للانتخابات الرئاسيّة التي ستجري الشهر المقبل، بينهم الرئيس علي بونغو الأوفر حظّاً للفوز والبقاء في منصبه لولاية ثالثة.


وتحكمُ عائلة بونغو الغابون الواقعة في غرب أفريقيا والغنيّة بالنفط منذ 55 عاماً.


وأعلن مركز الانتخابات الغابونيّة موافقتَه على 19 من أصل 27 طلب ترشّح تمّ استلامُه، بزيادة خمسة مرشّحين عن انتخابات عام 2016.


ومن أبرز منافسي بونغو هذه المّرة، ألكسندر بارو تشامبرييه من حزب التجمع من أجل وطن الأجداد والحداثة، وبوليت ميسامبو رئيسة حزب الاتحاد الوطني.


وكان بونغو البالغ من العمر 64 عاماً والّذي خلف والده عمر بونغو أونديمبا عام 2009 قد أعلن في تمّوز من العام الماضي ترشّحَه رسميّاً لولاية ثالثة.


وفشلت المعارضة في الاتفاق على مرشّحٍ واحدٍ لتحديه في الانتخابات المقررة في 26 آب، لكنَّ المرشَّحَين الرَّئيسيَّين ينتميان إلى ائتلاف "تناوب 2023" الداعي للتغيير.


وفي نيسان الماضي، أقرّ البرلمان الغابوني تعديلاً دستوريّاً قلّص بموجبه ولاية الرّئيس من سبع إلى خمس سنوات وأنهى العمل بجولتي التصويت، ما اعتبرته المعارضة وسيلةً "لتسهيل إعادة انتخاب" بونغو.


ويتمتع الحزب الديمقراطيّ الغابوني الّذي ينتمي إليه بونغو بغالبية كبيرة في مجلسَي الشيوخ والنواب.


وأعيد انتخاب بونغو بفارقٍ ضئيلٍ عام 2016 لا يتجاوز 5,500 صوت، ما دفع بمنافسه جان بينغ إلى اتّهامه بتزوير الانتخابات.


لكنّ الرّئيس أُصيب بجلطة دماغيّة عام 2018 غاب على اثرها عن الظّهور لأشهر، ما دفع بالمعارضة إلى التّشكيك بقدرته على إدارة البلاد.


ورغم معاناته المستمرّة من صعوباتٍ في الحركة، إلّا أنّه قام في الأشهر الأخيرة بجولات في مُختلفِ أنحاء البلاد وأجرى زيارات رسميّة إلى الخارج، بينها حضور بعض القمم.


وتُعدّ الغابون من أغنى الدول الافريقية من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى عائدات النفط وقلّة عدد السكان نسبيّاً البالغ 2,3 مليون نسمة.


لكن وفق البنك الدوليّ، لا يزال ثلث السّكّان يعيشون تحت خط الفقر.

MISS 3