"عمليات استباقية" في نابلس ...وأردوغان يجمع عباس وهنيّة

02 : 00

خلال تشييع القتيل الفلسطيني في نابلس أمس (أ ف ب)

نفّذ الجيش الإسرائيلي «عمليات استباقية ووقائية» داخل مخيّم العين للّاجئين في مدينة نابلس في الضفة الغربية، ما أدّى إلى مقتل الشاب الفلسطيني محمد عبد الحكيم نعيم ندى (23 عاماً) متأثّراً بإصابته بالرصاص.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أنّه نفّذ «عمليات استباقية ووقائية في نابلس واعتقل مطلوباً يُشتبه في تورّطه بعمليات»، مشيراً إلى «نقله إلى التحقيق».

ولفت إلى أنّه «أثناء العملية أطلق مشتبه فيهم النار وألقوا الحجارة وعبوات الطلاء على الجنود الذين ردّوا بالذخيرة الحية»، متحدّثاً عن أن «مسلّحاً أطلق النار على الجنود الذين ردّوا بالذخيرة الحية وتمّ تحديد إصابة».

ولم تَرِد أنباء عن وقوع إصابات في صفوف الجنود، وفقاً لبيان الجيش. لكن «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، أكدت أن مقاتليها تمكّنوا من «إيقاع قوّة خاصة في كمين محكم بعدد من العبوات الناسفة وصليات نيرانهم المباركة في أزقة مخيّم العين»، ما أدّى إلى «إصابات في صفوف جيشهم المهزوم».

وأكد شهود عيان لوكالة «فرانس برس» أن الجيش «اقتحم» المخيّم بشكل مفاجئ وحاصر منزلاً قبل أن تندلع اشتباكات في المكان. وبحسب الشهود، فقد انسحب الجيش الإسرائيلي من المخيّم بعدما اعتقل شاباً من المنزل المحاصر.

ومخيّم العين أو عين الماء، هو أوّل مخيّم للّاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أُنشئ في العام 1948 شمال غرب نابلس على أرض تابعة للمدينة.



خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيّم العين أمس (أ ف ب)




وفي أنقرة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنيّة، قُبيل اجتماع مهمّ للفصائل الفلسطينية ينعقد نهاية الأسبوع.

وأكد أردوغان خلال الاجتماع المُغلق أن حكومته ستبذل ما في وسعها للدفع في اتّجاه مصالحة فلسطينية، معتبراً أن غياب الوحدة بين الفلسطينيين يصبّ في مصلحة «أولئك الساعين لتقويض السلام»، وفق ما ذكر مكتب الرئاسة التركية.

وكشف مسؤول في الرئاسة الفلسطينية لـ»فرانس برس» أن عباس «دعا جميع الفصائل الفلسطينية، بما فيها «حماس» و»الجهاد الإسلامي»، إلى حضور اجتماع قادة الفصائل» المقرّر الأحد في القاهرة.

وأوضح المسؤول أن الاجتماع سيُناقش «كيفية مواجهة العدوان ضدّ الشعب الفلسطيني، خصوصاً من الحكومة الإسرائيلية المتطرّفة، وتعزيز الوحدة الفلسطينية»، بينما ذكرت مصادر مقرّبة من حركتَي «فتح» و»حماس» أن اجتماع أنقرة «ركّز على الوحدة بين الفلسطينيين وسُبل وضع حدّ للانقسامات». واعتبرت المصادر أن «الاجتماع مهمّ للغاية، خصوصاً في ضوء تواصل العدوان الإسرائيلي في القدس والضفة الغربية وتواصل النشاط الاستيطاني».

إلى ذلك، دعا الرئيس الصيني شي جينبينغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى زيارة بكين قبل نهاية العام الحالي، بحسب مكتب نتنياهو.


MISS 3