بعد الأشرفيّة.. مأتم حاشد ومهيب في قرطبا لدوري وفيفيان مهنا ضحيتَي حريق الفندق في أنطاليا

09 : 55

ودعت بلدة قرطبا والقرى المجاورة في مأتم حاشد ومهيب دوري مهنا وزوجته المهندسة ڤيڤيان اللّذَين قضيا في حادثة حريق الفندق بأنطاليا في تركيا.


رأس صلاة الجنازة التي أُقيمت لراحة نفسَيْهما في كاتدرائيّة مار الياس الرعائيّة في قرطبا، راعي أبرشيّة جبيل المارونية المطران ميشال عون، يحيط به كاهن الرعية الخوري شربل شليطا، رئيس دير مار سركيس وباخوس الأب شربل بيروتي، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات.


وشارك في الصلاة إلى جانب عائلة الفقيدَين وأصدقائهما، عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب زياد الحواط ممثلاً رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، النائب ملحم خلف، النائبان السابقان مهى الخوري اسعد وفارس سعيد، إضافةً إلى رؤساء بلديات وممثلي أحزاب وهيئات وفاعليات سياسية واجتماعية.


بعد الإنجيل المقدّس، ألقى المطران عون كلمةً تحدّث فيها عن مزايا الرّاحلَين على الصّعيد الاجتماعي والعائلي والروحي، مشيراً إلى أنّه "أمام هول الفاجعة، والحزن الذي يلف العائلة وكل من عرف دوري وڤيڤيان، يعجز اللسان عن الكلام عنهما".


وقال: "لكن السؤال يبقى لماذا ايها الرب تركت أن تحصل هذه الحادثة ولماذا لم تتدخل لمنعها؟ ولكن في الوقت عينه علينا أن نبقى متعلّقين بإيماننا وأن نرضخ لإرادة الرب".


وأكّد أنّ "الإيمان بالقيامة هو وحده الذي يعزينا ويعطينا القوة وهو ما سيعزّي البنات الثلاث والأهل ويؤكد لهم أنّ الفقيدَين انتقلا إلى الملكوت السماوي حيث السعادة الحقيقية".


وختم : "دوري وڤيڤيان أحبّا بعضهما حتى النهاية، وعلى هذا الحب ربَّيَا بناتهما الثلاث بروح العطاء، وماتا معاً في حادث مؤسف معانقَين بعضهما البعض لكي يبقيَا متحدَّين أمام الرب كما كانا على الأرض، ونرافقهما بصلاتنا وكلنا إيمان أنّ نعمة ربنا وحنانه الأبوي هو الذي سيرافقهما ويكافئهما على كل الخير والحب والتضحية وعلى حياتهما المسيحية، فالرب ينظر إلى هذا الأمر ومكافأته كبيرة، وفي الوقت نفسه، نصلي على نية بناتهما لكي يغمرهنَّ الربّ بنعمه، ويقويهن في مصابهنَّ الأليم لكي يزيد إيمانهنَّ ولكي يعرفن أنَّ كلَّ مرة يُشاركن في القداس ويصلّين ويتناولنَ القربان المقدس يتّحدن مجدداً مع والديهنَّ اللّذين أصبحا في قلب يسوع القائم من بين الأموات".


وفي ختام الصلاة وبعد كلمة شكرٍ من كاهن الرعية الخوري شربل شليطا، ألقت بنات الفقيدَين، المهندسة شيرلي وشارن وشانا كلمةً شكرنَ فيها كلَّ من واساهنَّ في مصابهنَّ الاليم، وأكَّدن لوالديهنَّ أنَّهن على خطاهما، ومسيرتهما الانسانيّة والاجتماعية والروحية مستمرة حتى اللقاء المنتظر".


ثمّ سار موكب المشيّعين باتجاه دير مار سركيس وباخوس حيث مدافن العائلة وسط إطلاق الأسهم النارية وموسيقى فرقة "الزفة". 

MISS 3