سأل النائب غسان سكاف "هل سيحمل أيلول اجتماعاً للّجنة الخماسيّة في نيويورك على مستوى وزراء الخارجيّة، فيتصاعد الدّخان الأبيض؟".
كلام سكاف جاء خلال زيارته مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي في أزهر البقاع، قُبَيل مشاركتهما في الذّكرى السّنويّة الثّانية لرحيل المفتي الراحل الشيخ خليل الميس حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامّة والاستحقاق الرئاسيّ وشؤون بقاعيّة وانمائيّة.
وأبدى استغرابه من "عدم اعتراض أي مُكوّن من المكوّنات السياسية في لبنان على تأجيل البحث في الملفّ الرئاسيّ إلى شهر أيلول، خصوصاً مع توقّع وصول لبنان في ذلك الحين إلى أعمق منزلقٍ وانهيار مؤكّد"، معرباً عن تخوُّفه من "التَّحضير لشهرٍ ملتهبٍ في آب للاتيان بالحلول الأكثر قبولاً وإقناعاً، أو الرّهان على طرف داخليّ لإعادة الزّخم إلى المبادرة الفرنسيّة من خلال إعادة تعويم ورقة سليمان فرنجيّة".
وقال: "إنّ باريس لم تعُد تمتلك زمام المبادرة بوجود أربع دولٍ أخرى تتشارك مفتاحَ الاستحقاق الرئاسيّ، وتُراهن على نتائج محادثات الموفدين القطريين خارجياً ولا سيما مع طهران"، مشيراً إلى أن "ايلول قد يحمل تسوية من خلال انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة ورفع مستوى التمثيل"، لافتاً إلى أنّ "كلّ هذه الاحتمالات مشروعةٌ مع تسليم أمر لبنان للرّاعي الاقليميّ والدوليّ، نتيجة عدم التّماسك الداخليّ".
وختم مؤكداً ألّا "مصير مغايراً لأي جلسة انتخابيّة مقبلة عن نتائج الجلسة الانتخابيّة الأخيرة، الّتي فرضت معركة رئاسة ديمقراطيّة، وكرّست معادلةً جديدة أعطت دوراً متقدماً لفرقاء الدّاخل".
