أطفأت أرمينيا أضواء الشوارع في جميع أرجاء البلاد لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية لآلاف الأرمن على أيدي الأتراك العثمانيين إبان الحرب العالمية الأولى، بعدما تم إلغاء الاحتفالات السنوية بسبب الإغلاق الوطني المرتبط بفيروس كورونا.
وقال المتحدث باسم الحكومة إدوارد أجاجانيان إنّ مسيرة المصابيح السنوية التقليدية في 23 نسان سيتم إلغاؤها "من أجل سلامة وصحة المواطنين". وذكر أنّه عوضاً من ذلك سيتم إطفاء أضواء الشوارع وسوف تقرع أجراس الكنائس في جميع أرجاء البلاد الخميس لإحياء الذكرى 105 للمأساة.
والجمعة، سيضع رئيس الوزراء نيكول باشينيان ورئيس الكنيسة الأرمنية كاثوليكوس غاريغين الثاني أكاليل الزهور في نصب تذكاري لضحايا الإبادة الجماعية على قمة تل في يريفان.
يقول الأرمن أن ما يصل إلى 1.5 مليون شخص قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى فيما كانت الإمبراطورية العثمانية تنهار، وهو ادعاء يدعمه العديد من البلدان الأخرى.
لكن تركيا، وريثة الإمبراطورية العثمانية المسلمة، ترفض بشدة مسمى الإبادة الجماعية، مدعية أنّ من 300 ألف إلى 500 ألف أرمني على الأقل، والعديد من الأتراك أيضاً، قتلوا في النزاع الأهلي الذي نشب حين انتفض الأرمن ضد حكامهم العثمانيين وانحازوا إلى القوات الروسية الغازية.
والشهر الماضي، أعلنت أرمينيا، التي سجّلت 1401 حالة إصابة بفيروس كورونا و22 وفاة، حالة الطوارئ وفرضت إغلاقاً وطنياً لإبطاء انتشار العدوى.
