خلال جولة في مستشفى نبيه برّي الحكوميّ في النبطية..

الأبيض: تحويل 13 شركة لبيع المستلزمات الطبيّة إلى النّيابة العامّة وفتح السّوق أمام شركات جديدة

18 : 24

أعلن وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض "تحويل 13 شركةً لبيع المستلزمات الطبيّة إلى النيابة العامّة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسيتمّ فتحُ السّوق بشكلٍ أوسع لشركات جديدة تخلق نوعاً من المنافسة وتستوردُ بضاعةً جديدة ولا يبقى الأمر احتكاراً لشركات معيّنة".


كلام الأبيض جاء خلال زيارةٍ لمستشفى نبيه بري الحكومي في النبطية، رافقه فيها رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة الدكتور هشام فواز، حيث جال في أقسام غسيل الكلى والسرطان وتمييل القلب، برفقة مدير عام المستشفى الدكتور حسن وزنة والمدير الطبّيّ الدكتور علي طفيلي ومديرة التّمريض ريما الزعتري.


وقال الأبيض بعد الجولة: "القطاع الصحي عانى كثيراً من عبء الأزمات المتتالية التي أصابت البلد منذ 3 سنواتٍ وحتّى اليوم، وخصوصاً جائحة كورونا، الّتي لم تشهَد مثلها البشريّة منذ أكثر من 100 عام، وقد ابلى القطاع الصحي بلاء حسنا في مواجهة هذه الجائحة ومن ثم الازمات الاقتصادية التي أصابت البلد. وفي الحقيقة، إنّ القطاع الصحي الحكومي يُحارب باللحم الحيّ، ولذلك، من واجب الحكومة أن تقفَ إلى جانبه وتقدّم له كلّ الدعم".


أضاف: "من هذا المستشفى، وبالرغم من الحادث الاليم الذي وقع في مبناه السفليّ في شباط الماضي، وتأثّر جراءه الكثير من الأقسام، وفي وقتها، تصرّفت الإدارة بقدرٍ عال من المسؤولية والسرعة وأعادت تشغيل اقسام المستشفى وخصوصاً الحيويّة منها والتي لم تتوقّف، وترافقت مع عمليّة ترميم وتأهيل وصيانة سريعة كاملة لكلّ الاقسام. ونحن نحيّي المجتمع الاهلي الّذي وقف إلى جانب المستشفى، وادارة المستشفى التي بحسن أدائها تمكّنت من تحمل الأعباء. وكذلك، وزارة الصحة كان لها دور في المساعدة وتحمُّل بعض من أعباء الحادث. واليوم، المستشفى يعمل بكامل طاقته ويقدّم خدماته لأهلنا في النبطية والجنوب بشكل عام".


ورداً على سؤال عن وضع تكاليف الدّواء والمستلزمات الطبيّة للمستشفيات واحتكارها من قبل البعض، قال الأبيض: "بالنسبة إلى موضوع الدّواء المدعوم، لدينا نظام تتبّع، ونحن نعرف كلّ الأدوية الّتي تدخلُ إلى البلد وكيف تصلُ إلى المرضى، واليوم، خلال جولتي هنا وفي تبنين، سمعتُ من المرضى أنّ الدواء يصلهم".


أضاف: "أما الادوية أو المستلزمات التي هي خارج نظام التتبع ولا دعم عليها، فللأسف، كثير من المستلزمات تدخل الى آلية السوق، بمعنى أنّ هناك تجّاراً يتوخّون الربح، يعني إذا كانت مربحة يتم تأمينها وبالعكس، علما ان القطاع الاستشفائي لا يمكن ان يبقى مرتهناً لهؤلاء التجّار الّذين يقومون بذلك. من هنا كان لدينا تدبير فقد تم تحويل 13 شركة لبيع المستلزمات الطبية الى النيابة العامة لتلاعبها بالأسعار واحتكار السوق، وسنفتح السوق بشكل اوسع لشركات تخلق نوعا من المنافسة وتصدر بضاعة ولا يبقى الامر احتكاراً لشركات معينة".


وفي موضوع الاشتباكات في مخيم عين الحلوة، أكد الابيض أنها "غير مقبولة، حيث جرى استهدافُ المستشفيات والمباني الآمنة وعرّض حياة الناس للخطر"، مشيراً إلى أنّه "جرى نقلُ مرضى مستشفى صيدا الحكومي كافة نحو مستشفيات النبطيّة وجزين وبنت جبيل لتأمين سلامتهم واستكمال علاجهم".


ولفت الى "اضرار كبيرة طالت مستشفى صيدا الحكومي"، مشيراً إلى أنّه "جرى توجيه الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير من قبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لزيارة المستشفى لتتولى الهيئة تقييم الأضرار ووضع خطة للمساعدة كي يعودَ المستشفى إلى العمل بأسرع وقت، ولكن بظروف آمنة".


واكد أنّ "القوى الامنية تعالج الموضوع"، وقال: "الاشتباكات لم توفر مريضاً ولا مواطناً ولا مقيماً. إنّ الاستهتار بموضوع السلامة العامة واستهداف المباني الامنة والمستشفيات أمر غير مقبول، ويجب على كل الافرقاء التحلّي بالمسؤولية والوعي في هذا الوقت الدقيق الذي يمر به الوطن".

MISS 3