محمد دهشة

اجتماعات فلسطينية لوضع خطة تحرّك موحّدة

23 تموز 2019

08 : 56

اللواء منير المقدح

يدخل الاحتجاج الفلسطيني أسبوعه الثاني، ولم تهدأ الاتصالات واللقاءات الفلسطينية على مختلف المستويات للبحث عن "مخرج" يطوّق قرار وزارة العمل بشأن المؤسسات والعمال الفلسطينيين في لبنان، فيما تراوح الأمور مكانها بين انتظار جلسة مجلس الوزراء لاعلان "تسوية" تقضي بـ"استرجاع" الملف، وبين الاضراب العام والاقفال التام في المخيمات واستمرار التحركات الاحتجاجية السلمية.

وقد شهد الاحتجاج الفلسطيني في يومه السابع، سلسلة اجتماعات عقدت في بيروت، صيدا، عين الحلوة وصولا الى دمشق، لوضع آلية تحرك سلمية لكي لا ترتد الأمور سلباً على أبناء المخيمات في ظل الاضراب الشامل ومنع ادخال المواد الغذائية والتموينية مع اقفال المداخل الرئيسية بالاطارات المشتعلة.



وطالب نائب قائد "الامن الوطني الفلسطيني" اللواء منير المقدح، الحكومة اللبنانية بفتح ملف اللجوء الفلسطيني في لبنان وتنظيمه، "لكي يعرف الفلسطيني ما له وما عليه"، موضحاً أنّ "الفلسطيني محروم من حقوقه المدنية والاجتماعية والانسانية تحت "شماعة" التوطين".



وقال المقدح لـ"نداء الوطن" إنّ "رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري، ضمانة للشعب الفلسطيني وقد تدخلا لمعالجة القرار، وقد أعطى الرئيس الحريري إيعازه لإحالة الملف الى مجلس الوزراء، ونأمل ان يتم التراجع عن هذا القرار في أسرع وقت ممكن، لنفتح الطريق امام حوار بناء وجدي عبر لجنة "الحوار اللبناني– الفلسطيني" التي أطلقت مشروع "رؤية لبنانية موحدة لقضايا اللجوء الفلسطيني في لبنان"، ترجمة لوثيقة سياسية أعدتها "مجموعة العمل اللبنانية حول قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، والتي تضم ممثلين عن مختلف الكتل النيابية في مجلس النواب اللبناني حول القضايا التي تتعلق باللاجئين الفلسطينيين في لبنان.



سياسياً، شهد مخيم عين الحلوة اجتماعين في مقر "القوة المشتركة"، الاول لفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صيدا برئاسة أمين سرها العميد ماهر شبايطة، والثاني لأعضاء "هيئة العمل المشترك الفلسطيني".

وفي بيروت، عقد في سفارة دولة فلسطين في بيروت اجتماعان، الأول لأعضاء "لجنة الحوار الفلسطيني" السباعية، برئاسة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي ابو العردات، والثاني لأعضاء "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في لبنان (القيادة السياسية الموحدة) حيث جرى بحث وضع خطة تحرك سياسي وشعبي.



وفي دمشق، عقدت "القيادة المركزية" لـ"تحالف قوى المقاومة الفلسطينية" اجتماعاً، بحضور مندوبين من "قيادة التحالف" في لبنان، دعت فيه الى استمرار التحرك.

ميدانيا، ولليوم السابع على التوالي شل الاضراب الشامل والاقفال التام مخيم عين الحلوة، حيث جرى تسهيل انتقال الطلاب الفلسطينيين المشاركين في الدورة الثانية للشهادة المتوسطة على الرغم من اقفال المداخل الرئيسية الاربعة بالاطارات المطاطية المشتعلة والعوائق الحديدية.



بينما زار وفد كبير من "هيئة علماء المسلمين" في لبنان برئاسة الشيخ عدنان أمامة مخيم عين الحلوة في زيارة تضامنية والتقى ممثلي "القوى الاسلامية"، ثم رئيس "التيار الاصلاحي" في حركة "فتح" العميد محمود عبد الحميد عيسى "اللينو".

وكانت مسيرة لبنانية فلسطينية مشتركة قد انطلقت في مدينة صيدا وجابت شوارعها وانتهت بدخول مخيم عين الحلوة كرسالة تضامن.



أما صيداوياً، وبدعوة من الأمين العام "للتنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور اسامة سعد، فعقد لقاء موسع في "مركز معروف سعد الثقافي" في صيدا، بهدف وضع "وثيقة سياسية لحفظ حقوق الفلسطينيين وحمايتها"، فيما نفى مكتب سعد الاعلامي ما تناقلته مجموعات على "الواتساب" عن وجود توجه لتحركات شعبية ولإغلاق مداخل صيدا.


MISS 3