طوني فرنجيّة زار الوطنيّين الأحرار: ترك لبنان من دون تحرّك جريمة بحقّ بعضنا

16 : 26

أكد النائب طوني فرنجية أن "ترك لبنان على ما هو عليه اليوم، من دون أي تحرّك أو مبادرة هو جريمة نرتكبها بحق بعضنا البعض"، لافتاً الى انه "كما ضحى اجدادنا من اجل هوية لبنان سنضحي بدورنا وسننجح بالشراكة مع الجميع في الحفاظ على بلدنا وهويته".


كلام النائب فرنجيه جاء إثر زيارته على رأس وفد من "المردة"، ضم المحامين زياد خازن، وضّاح الشاعر وانطوان فنيانوس، حزب الوطنيين الاحرار في البيت المركزي حيث كان في استقبالهم رئيس الحزب النائب كميل شمعون والرئيس السابق للحزب دوري شمعون.




تخلل الاجتماع بحث في مجمل الاوضاع والتطورات الراهنة.


اثر اللقاء أكد النائب كميل شمعون "وجوب انتخاب رئيس يكون حامياً للدستور"، لافتاً إلى أن "التنسيق قائم لمحاولة حل الازمات في لبنان انطلاقاً من ضرورة انتخاب رئيس جمهورية".


من جهته قال النائب طوني فرنجية: "تُشرّفنا زيارة البيت المركزي لـحزب الوطنيين الاحرار، وذلك نظراً للتاريخ المُشترك الذي يجمعنا بهذا المكان بالإضافة الى القواسم والمبادئ المشتركة التي تجمع "المردة" بـ "الأحرار"، وذلك منذ أيام الرئيسَين كميل شمعون وسليمان فرنجيّة، فقد جمعهما تاريخٌ نضاليّ وتضحياتٌ دمويّة كبيرة جداً وساهما معاً في حماية هوية لبنان والدفاع عنه بوجه التوطين ومختلف المشاريع التي هددته".

أضاف: "نتطلع اليوم بنظرة مشتركة مع حزب "الوطنيين الأحرار" نحو مستقبل بلدنا الذي يعاني من تهديدات كبيرة، أبرزها متعلقة بالمقيمين في لبنان من غير اللبنانيين، وتحديداً اللاجئين السوريين الذين نحرص على تأمين عودة آمنه لهم الى بلادهم".



وتابع: "لبنان تتفكّك مؤسساته ويتحلل أمام أعيننا، لكن على الرغم من هذا الواقع يجب ألّا ننظر بتشاؤم وسلبية، فحركة الاصطياف الحالية والموسم السياحي يؤكد رغبة الللبنانيين في تخطّي الإحباط، والطاقات الايجابية التي يتميّز بها لبنان هي رأسماله الحقيقي في كل المراحل".


أضاف: “لكن الايجابية المُشار اليها لا تكفي وحدها، ففي ظل الظروف المعيشية المأسوية التي نمر بها وبظل الصعوبات التي تعاني منها المؤسسات العامة كما المؤسسات الامنية كقوى الأمن الداخلي والجيش وغيرهما، لا يمكننا ان نقول اننا بألف خير. وهذا ما يدفعا للقول ان انتظام الأمور يحتاج الى رأس يديرها وبالتالي نحن بحاجة الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية اللبنانية، فترك لبنان على ما هو عليه اليوم، من دون اي تحرّك او مبادرة هو جريمة نرتكبها بحق بعضنا البعض".


وشدد فرنجيّة على أنّ "هذا اللقاء مع حزب الوطنيين الاحرار يهدف الى اعادة ترميم مؤسساتنا والحفاظ على دستورنا وذلك للوصول الى لبنان الجديد الذي نريده جميعاً. فلبنان بإرادة جميع الوطنيين ومن يملكون نيّة صادقة تجاهه يُمكن له أن يعود أفضل ممّا كان، ونحن منفتحون على الحوار مع مختلف الأحزاب اللبنانية في ما يتعلق بالمرحلة المقبلة".




وأشار إلى أن "حالة اللّاحوار التي تسود البلاد وعدم رغبة الاطراف في التواصل مع بعضها البعض ستزيد من حدة الازمة، لذلك نحن بحاجة الى التعاون بيننا والالتفاف حول بعضنا علنا نخرج من حالة الشلل التي نعيشها التي لا مصلحة لأي أحد فيها".


وأكّد أنّ "المدخل لأي حل هو انتخاب رئيس سياديّ قادر على التواصل والحوار مع مختلف المكونات اللبنانية وقادر على تأمين الاصلاحات السياسية والاقتصادية الضرورية حتّى نُعيد وضع لبنان على خارطة الدول المنتجة”.


وختم قائلاً: "كما ضحى أجدادنا من أجل هوية لبنان سنضحي بدورنا وسننجح بالشراكة مع الجميع وقوة وقدرة كل لبناني في الحفاظ على بلدنا وهويته".


ورداً على سؤال حول إمكان دعم الوطنيين الأحرار ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجيّة للانتخابات الرئاسية، قال النائب فرنجيّة: “ما زلنا حالياً في مرحلة التشاور واللقاء خُصص لمناقشة الامور التي تجمع تيار المردة بحزب الوطنيين الاحرار".

MISS 3