محادثات في كينيا بين الحكومة والمعارضة إثر احتجاجات دامية

15 : 22

بدأت الحكومة الكينية والمعارضة الأربعاء محادثات في محاولة لحل المأزق السياسي، بعد احتجاجات عدة دامية منذ آذار على غلاء المعيشة ونتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة في الدولة الواقعة في شرق أفريقيا.


وقالت سيسيلي مباريري، عضو الوفد الحكومي في افتتاح المحادثات "نحن هنا (...) لأننا نعلم أن بلدنا أهم منا جميعا. نأتي بحسن نية ونحن عازمون على إيجاد حلول طويلة الأجل للكينيين".


من جهته، قال رئيس وفد المعارضة كالونزو موسيوكا "الحوار والسلام والاستقرار والازدهار التي نجتمع من أجلها ليست قضايا حزبية (...) إنها تطلعاتنا كشعب كيني. هذه القضايا يجب أن توحدنا لا أن تفرقنا".


ونظّم زعيم المعارضة رايلا أودينغا عشرة أيام من التظاهرات بين آذار وتموز تخللت بعضها اشتباكات دامية مع الشرطة لكنها لم تتمكن في بعض الأحيان من حشد متظاهرين، للمطالبة بالتدقيق بنتائج انتخابات آب 2022 التي أتت بالرئيس وليام روتو إلى السلطة.


وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصاً خلال هذه التجمعات وفقاً للسلطات، فيما تعتبر المعارضة ومنظمات حقوقية أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الفعلي وتتهم الشرطة بالوحشية.


وكثرت النداءات خصوصاً من جانب الأمم المتحدة والأمانة العامة للكومونولث ووسائل الإعلام الكينية الرئيسية، من أجل الحوار بين روتو وأودينغا.


وقال تحالف أزيميو بزعامة رايلا أودينغا إنه يريد مناقشة غلاء المعيشة إضافة إلى الإصلاحات الانتخابية.


انتُخب روتو في آب 2022 في اقتراع تغلّب فيه على أودينغا الذي لا يعترف بنتائجه. ويواجه روتو معارضة متزايدة.


ويُتهم نائب الرئيس السابق (2013-2022) الذي وعد بدعم الفئات الأكثر حرمانا بالمساهمة في خفض القوة الشرائية للكينيين المثقلين من جرّاء تضخّم مستمرّ (+ 7,3 % على مدى عام واحد في تموز)، من خلال إصداره مطلع حزيران ميزانية تتضمن فرض ضرائب جديدة، ولا سيما على الوقود. 





MISS 3